مقتل 12 شخص في هجوم مسلح شمالي بوركينا فاسو
في ظل الهجمات المسلحة التي تشهدها بوركينا فاسو، مصادر أمنية تؤكد مقتل 12 شخص في كمين جديد شمالي البلاد.
قُتل 12 شخصاً على الأقلّ بينهم 10 أفراد من قوات موالية لجيش بوركينا فاسو ومدنيَّان، أمس السبت، في كمين نصبه مسلحون شمالي البلاد.
وأفاد مصدر أمني وكالة" فرانس برس" بأنّ "صباح أمس، استُهدفت قافلة مواد غذائية يرافقها عناصر من جهاز متطوعي الدفاع عن الوطن، بكمين على طريق دوري-غورغادجي، قُتل خلاله 12 شخصاً".
وأشار المصدر إلى "مقتل 3 أشخاص من متطوعي الدفاع عن الوطن، في هجوم آخر، يوم الجمعة، في ريتكولغا في اقليم نامينتينغا في شمال البلاد أيضاً".
كما أفاد مسؤول محلي بجرح متطوع آخر ليل السبت الأحد، في هجوم استهدف مركز الاعتقال والإصلاح في نونا عاصمة محافظة كوسي شمال غربي البلاد، مشيراً الى أنه "تم الإفراج عن عشرات المعتقلين في أعقاب الهجوم على السجن، ونهب عدد من المكاتب، وإضرام النار في سيارات".
ويدفع أفراد هذه القوة وهم مدنيون يساعدون الجيش، كانوا قد تلقوا تدريباً غير كاف وتسليح سيء، ثمناً باهظاً في مكافحة الجهاديين في بوركينا فاسو، إذ تشهد المنطقة الكثير من الهجمات المسلحة التي دفعت السلطات في الآونة الأخيرة على إخلاء بعض القرى الشمالية الحدودية مع النيجر، وتجميع السكان في قرى أكبر، لتأمينهم من أي هجوم.
وكانت أعلنت بوركينا فاسو، في 26 نيسان/أبريل اعتمادها أسلوباً جديداً لمكافحة التمرّد المسلح الدامي في البلاد، يقوم على إجراء "حوار" بين زعماء المجتمعات المحلية ومقاتلي الجماعات المسلّحة، في مبادرة تعكس تحولاً عن مسار جهود ركّزت على الأمن لإنهاء نزاع طال أمده.
وتستهدف بوركينا فاسو، لا سيما شمال البلاد وشرقها، هجمات جهادية منذ 2015، تنفذها جماعات مسلحة بعضها موال لتنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية"، موديةً بحياة أكثر من 2000 شخص ومتسببة بنزوح 1.8 مليون شخص.