مقاطعة زابوروجيه: مستعدّون لاستقبال مفتشي الوكالة الدولية الذرية

رئيس إدارة مقاطعة زابوروجيه، يفغيني باليتسكي، يعلن استعداد المقاطعة لاستقبال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

  • رئيس إدارة مقاطعة زابوروجيه: مستعدون لاستقبال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
    رئيس إدارة مقاطعة زابوروجيه: مستعدون لاستقبال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية

أعلن رئيس إدارة مقاطعة زابوروجيه، يفغيني باليتسكي، اليوم الخميس، أنّ "المقاطعة مستعدة لاستقبال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كجزء من زيارة محتملة إلى محطة زابوروجيه للطاقة النووية لضمان سلامتهم".

وقال باليتسكي، في حديث لقناة "روسيا-24": "نحن على استعداد تام لاستقبال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، ومستعدّون لاستقبال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستقبال كل من يصل اليوم وضمان سلامته".

وأضاف رئيس إدارة المقاطعة: "بالطبع لا يمكننا ضمان الأمن بسبب ما تفعله أوكرانيا، لأنّ القصف عمل لا يمكن التنبؤ به عملياً"، معقباً: "لكن سيكون من السهل جداً تحديد القذائف التي استهدفتنا والأرقام، وإعداد كل المستندات الضرورية.. وبالطبع سنقدمها".

وفي هذا السياق، طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، في وقت سابق اليوم، على خلفية القصف الأوكراني لمحطة زابوروجيه للطاقة النووية، حسبما أفاد للصحافيين مصدر من مكتب التمثيل الروسي لدى الأمم المتحدة.

وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أعلن أمس الأربعاء، أنه سيبلغ مجلس الأمن الدولي بشأن ترؤسه شخصياً بعثة خبراء إلى محطة زابورجيه للطاقة النووية، قائلاً: "الآن وأكثر من أي وقتٍ مضى، يُعد وجود الوكالة الدولية في المحطة، أمراً بالغ الأهمية للحد من خطر وقوع كارثة نووية محتملة".

يأتي تصريح غروسي بعد دعوة وزراء خارجية دول مجموعة السبع، روسيا إلى تسهيل إرسال خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوروجيه النووية في أوكرانيا "من أجل توضيح المسائل في مجال السلامة النووية"، معقبين بأنّ  موظفي الوكالة "يجب أن يكونوا قادرين على الوصول بشكل آمن وغير مقيد إلى جميع المنشآت النووية في أوكرانيا".

واتّهم الكرملين قبل أيام، قوات كييف بالوقوف خلف قصف أكبر محطة نووية في أوكرانيا وأوروبا، محذّراً من "عواقب كارثية" على أوروبا. يأتي ذلك بعد إطلاق المدفعية الأوكرانية النيران على المحطة، بحسب الخارجية الروسية.

وحملت موسكو المسؤولية لكييف بشأن المحطة النووية قائلة إنّ "العالم يتجه إلى حافة الهاوية في ظل الغارات التي تشنها أوكرانيا على محطة الطاقة النووية في زابوروجيه"، معتبرة أنّ الأمم المتحدة "تتصرف بشكل غير مسؤول بعرقلتها مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في زابوروجيه".

واليوم، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن "الولايات المتحدة تؤيد الدعوات لإقامة منطقة منزوعة السلاح حول محطة زابوروجيه للطاقة النووية".

ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الخارجية الأميركية قوله إن "القتال بالقرب من محطة نووية أمر خطر وغير مسؤول، ونواصل دعوة روسيا إلى وقف جميع العمليات العسكرية في أو قرب المنشآت النووية الأوكرانية وتسليم السيطرة الكاملة عليها إلى أوكرانيا، ونؤيد الدعوات الأوكرانية إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح حول محطة [زابوروجيه] للطاقة النووية".

وكانت روسيا قد نفت اتهام الولايات المتحدة  القوات الروسية باستخدام أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا "درعاً نووية".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك