معارض سوري للميادين: من دون حوار حقيقي مع الأسد لا يمكن الوصول إلى أفق
المعارض السوري، فاتح جاموس، يتحدث للميادين عن واقع المعارضة في سوريا، وتعاملها مع كارثة الزلزال، ويتناول العلاقات السورية مع دول الخارج، وخصوصاً تركيا.
أكّد المعارض السوري، مؤسس تيار "طريق التغيير السلمي"، فاتح جاموس، ضرورة الحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد من أجل الوصول إلى أفق.
وفي حوارٍ مع برنامج "بإيجاز" على شاشة الميادين، أوضح المعارض السوري، أنّه "من دون حوار حقيقي بين المعارضة ورئيس الجمهورية أو من ينوب عنه، فإنّه فعلياً لا يمكن الوصول إلى أفق".
من دون حوار حقيقي بين المعارضة ورئيس الجمهورية أو من ينوب عنه فعلياً لا يمكن الوصول إلى أفق .
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 27, 2023
مؤسس "تيار طريق التغيير السلمي" المعارض السوري فاتح جاموس #بإيجاز.#سوريا @ramiaalibrahim pic.twitter.com/JoR3RU1lF4
ولفت جاموس، إلى أنّ "المعارضة السورية اليوم هي على درجة عالية من التفكك، ولاسيما المعارضة التي تتبع القوانين الأممية".
ووفقاً له، فإنّ "نشاط المعارضة تراجع منذ عام 2011 حتى اليوم، وذلك مع تراجع القوانين الأممية، وتقدم فعالية السلطة السياسية من خلال تحالفاتها الخارجية، وخصوصاً روسيا وإيران".
تراجع نشاط المعارضة منذ عام 2011 حتى اليوم مع تراجع القوانين الأممية وتقدم فعالية السلطة السياسية من خلال تحالفاتها الخارجية وخصوصاً #روسيا و #إيران.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 27, 2023
مؤسس "تيار طريق التغيير السلمي" المعارض السوري فاتح جاموس #بإيجاز.#سوريا @ramiaalibrahim pic.twitter.com/4rZqWYukGw
وأشار إلى أنّه "يجري إعادة النظر بمنظومة المعارضة بسبب الانقسامات العميقة فيما بينها، والتناقضات بين تركيا والسعودية والإمارات وغيرها من العوامل، رغم تشجيعنا الكامل لكثيرين من معارضة الخارج".
رغم تشجيعنا الكامل لكثيرين من معارضة الخارج نحن نعيد النظر بمنظومة المعارضة بسبب الانقسامات العميقة في ما بينها والتناقضات بين #تركيا و #السعودية و #الإمارات وغيرها من العوامل.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 27, 2023
مؤسس "تيار طريق التغيير السلمي" المعارض السوري فاتح جاموس #بإيجاز.#سوريا @ramiaalibrahim pic.twitter.com/DMZFBkfVfF
ونصح المعارض السوري المعارضين في الخارج "من ذوي البنية الأخلاقية والوطنية" بأن "يعيدوا النظر ويعودوا إلى سوريا".
القسم الكاسح من المعارضة حاولت الاستثمار سياسياً بكارثة الزلزال
وبالحديث عن المعارضة في سوريا وتعاملها مع الزلزال الذي ضرب البلاد، أشار المعارض السوري، إلى أنّ "القسم الكاسح منها توجّه إلى الاستثمار السياسي في كارثة الزلزال من خلال التشكيك بمواقف السلطات السورية ونبش كل المسائل التحريضية".
القسم الكاسح من المعارضة كان يفكر بعد #الزلزال باستمرار ثقافته التي تتعلق باستثمار سياسي عميق من خلال التشكيك بمواقف السلطات السورية ونبش كل المسائل التحريضية
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 27, 2023
مؤسس "تيار طريق التغيير السلمي" المعارض السوري فاتح جاموس #بإيجاز.#سوريا#زلزال_سوريا_تركيا @ramiaalibrahim pic.twitter.com/wGG0IJTLqj
وأضاف للميادين، أنّ "الكتلة الكاسحة من المعارضة السورية، وحتى التي اختلفت في ما بينها بالتأثيرات السعودية والتركية والأميركية، توجّهت إلى الاستثمار السياسي والضغط على السلطة السورية".
وتابع أنّ "كتل واسعة من المعارضة السورية كانت تعلم أن دولاً كثيرة بدت وكأنها تتدخل إنسانياً في سوريا، لكنها في الأساس تعمل على تطوير الحل السياسي من خلال ممارسة الضغوط على السلطة السورية".
وأوضح المعارض السوري للميادين، أنّ "الدول القوية تفكر بالاستثمار السياسي في مثل الكارثة التي وقعت في سوريا حتّى ولو كانت دوافعها ذات طابع إنساني بالشكل".
الدول القوية تفكر بالاستثمار في مثل الكارثة التي وقعت في #سوريا وبالتالي فإن دوافعها ولو كانت بالشكل ذات طابع إنساني فهي تعمد إلى الاستثمار السياسي.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 27, 2023
مؤسس "تيار طريق التغيير السلمي" المعارض السوري فاتح جاموس #بإيجاز.#الزلزال_المدمر #زلزال_سوريا_تركيا @ramiaalibrahim pic.twitter.com/tjDgWsZhpj
وأعرب عن اعتقاده، بأنّ "عملية منع المساعدات من الدخول إلى بعض المناطق السورية هي نوع من إعادة الحياة للاستثمار السياسي تماماً كما يحصل بمحاولات إعادة العنف إلى بعض النقاط في سوريا".
وأكّد أنّ "الدافع الإنساني في المساعدات كان مقتصراً على الكتل الاجتماعية الواسعة داخل سوريا وعلى الدول التي تضامنت بشكل سريع بعد وقوع الزلزال".
وأضاف للميادين، أنّ "معظم الدول لم تتضامن في البداية مع سوريا باستثناء البعض، وعلى رأسها العراق مثلاً، الذي مر بمحن عبر التاريخ وقد تضامنت سوريا معه دولة وشعباً بشكل كبير".
المعارضة تدعم الدولة لا السلطة
وعن توجّهات المعارضة في سوريا، أكّد المعارض السوري، فاتح جاموس، للميادين، أنّ "المعارضة تدعم الدولة لا السلطة السورية"، مضيفاً أنّ "التمييز في هذا الأمر مهم جداً خصوصاً في الأزمات، لأنّه لولا وجود مؤسسات الدولة لما تمكنّا من مواجهة تداعيات الزلزال".
وقال، إنّ الفصائل الفاشية في شمال غربي سوريا تحاول الاستثمار السياسي، وهي تستغل الحالة التركية من أجل رفع مستوى تناقضها مع السلطة السورية، وهذا يأتي في إطار استقطاب التحالفات الخارجية".
"الفصائل الفاشية" في شمال غرب #سوريا تحاول الاستثمار السياسي وهي تستغل الحالة التركية من أجل رفع مستوى تناقضها مع السلطة السورية وهذا يأتي في إطار استقطاب التحالفات الخارجية.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 27, 2023
مؤسس "تيار طريق التغيير السلمي" المعارض السوري فاتح جاموس #بإيجاز.#تركيا@ramiaalibrahim pic.twitter.com/1bwztwxfyP
وتابع: "عندما ندعم الجيش السوري ضد الجماعات الفاشية الخطرة، لا نكون بذلك داعمين للسلطة للسورية".
وبيّن للميادين، أنّ "السلطة السياسية السورية لم تقم بالاستفادة من معارضة الداخل ذاتياً، بل هي استفادت منا موضوعياً تماماً كما تقدم المعارضة الخارجية موضوع استفادة لأميركا".
ووصف خطاب الرئيس السوري بشار الأسد بـ "الخطاب المنطقي والطبيعي من قبل القوة الفعلية في السلطة، والقادرة على إصدار القرارات وتنفيذها"، مؤكّداً أنّه "خطاب ذو حالة وطنية من حيث المحتوى والشكل".
ولفت المعارض السوري إلى أنّ "المشكلة ليست بمحتوى خطاب الرئيس الأسد وشكله، إنّما بالهامش الواسع الذي ابتعدت فيه السلطات السورية عن الفئات الشعبية التي كانت تمثلها سابقاً وعلى رأسها الطبقة الوسطى".
المشكلة ليست بمحتوى خطاب الرئيس الأسد وشكله إنّما بالهامش الواسع الذي ابتعدت فيه السلطات السورية عن الفئات الشعبية التي كانت تمثلها سابقاً وعلى رأسها الطبقة الوسطى .
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 27, 2023
مؤسس "تيار طريق التغيير السلمي" المعارض السوري فاتح جاموس #بإيجاز.#سوريا @ramiaalibrahim pic.twitter.com/aPYOW2ey0V
ووفقاً له، فإنّ "الابتعاد الحاصل بين الطبقة الوسطى والسلطات السورية هو بسبب طبقة الفساد وحمايتها من قبل القانون من جهة، والتأثير الخارجي من جهة أخرى".
الوضع الكارثي في سوريا وتركيا سيسهّل التقارب بينهما
وبشأن تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا سياسياً، أشار المعارض السوري إلى أنّ "الوضع الكارثي في هذين البلدين سيسهل التقارب بينهما"، مضيفاً أنّ هذا التقارب "سيتخطى الحاجة التكتيكية إلى الحاجة الاستراتيجية للخروج من المستنقع".
الوضع الكارثي في #تركيا و #سوريا سيسهل التقارب بين البلدين الذي سيتخطى الحاجة التكتيكية إلى الحاجة الاستراتيجية للخروج من المستنقع.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 27, 2023
مؤسس "تيار طريق التغيير السلمي" المعارض السوري فاتح جاموس #بإيجاز.#الزلزال@ramiaalibrahim pic.twitter.com/Ir6aavnBDT
ورأى أنّ "أي تقارب بين دمشق وأنقرة يأتي لصالح فتح نوافذ في عمليات التراكم السيئة بين البلدين بسبب الحرب"، مشيراً إلى أنّ الزلزال "سيسهّل هذا المسار".
وشدّد للميادين على أنّه "من حق الدولة السورية أن ترد سياسياً على كل المواقف التي ظهرت من أعلى الهرم العالمي وصولاً إلى الداخل السوري بسبب مستوى الحصار القائم عليها"، لافتاً إلى أنّ "سوريا، كان عليها تحريك الأمور ما بعد الزلزال سياسياً كيلا تتفاقم بصورة قاتمة".
وأضاف المعارض السوري، في السياق، أنّ "هناك محاولات للتفاهم مع سوريا من بعض دول الخليج بوساطة الإمارات"، لافتاً إلى أنّ "أزمة الزلزال جاءت لتسرع هذا الأمر، لكن ليس لأسباب إنسانية وأخلاقية، إنّما سياسية".
هناك محاولات للتفاهم مع #سوريا من بعض دول الخليج بوساطة #الإمارات وقد جاءت الأزمة لتسرع هذا الأمر ولكن ليس لأسباب إنسانية وأخلاقية إنما سياسية.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 27, 2023
مؤسس "تيار طريق التغيير السلمي" المعارض السوري فاتح جاموس #بإيجاز.#الزلزال_المدمر #زلزال_سوريا_تركيا @ramiaalibrahim pic.twitter.com/4AgDRJkhT8
وفيما يتعلّق بالموقف الغربي من سوريا، قال المعارض السوري للميادين إنّ "كل الدول الغربية بالمطلق، وعلى رأسها أميركا، وحتى أدواتها في الداخل السوري، هي لا تهتم بتحسين حالة الكتلة الاجتماعية السورية".
كل الدول الغربية بالمطلق وعلى رأسها #أميركا وحتى أدواتها في الداخل السوري لا تهتم بتحسين حالة الكتلة الاجتماعية السورية.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 27, 2023
مؤسس "تيار طريق التغيير السلمي" المعارض السوري فاتح جاموس #بإيجاز.#سوريا #الولايات_المتحدة @ramiaalibrahim pic.twitter.com/yOjtLuk8zO
وبحسب المعارض السوري، فإنّ "جميع الدول كان لديها رهاب من الموقف الأميركي حيال سوريا، وهي لم تتلكأ بعد الزلزال فحسب، بل استمرت بمواقفها السابقة التي تتلاءم والسياسة الأميركية".