مصر تستدعي سفيرة الدنمارك رفضاً لتكرار إحراق نسخ عن المصحف
وزارة الخارجية المصرية تستدعي سفيرة الدنمارك احتجاجاً على تكرار الإساءة إلى المصحف الشريف، وتبلغها استياءها وإدانتها الشديدين.
قالت وزارة الخارجية المصرية إنها استدعت سفيرة الدنمارك، اليوم الخميس، بعد أنّ أحرق خمسة أشخاص نسخة عن المصحف الشريف أمام السفارة المصرية في كوبنهاغن، يوم الثلاثاء.
وتُعَدّ الإساءة إلى المصحف أمام السفارة المصرية الواقعة الثالثة من نوعها في الدنمارك خلال أقل من أسبوع، بعد حوادث إحراق نسخ عن المصحف مماثلة وقعت في السويد المجاورة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، إنّ مصر تعيد تأكيد موقفها "الداعي إلى اتخاذ السلطات المعنية في الدنمارك وغيرها من الدول، التي شهدت أحداثاً مماثلة، إجراءات ملموسة من أجل إيقاف مثل هذه الحوادث المؤسفة نهائياً".
وأبلغت مصر الدنمارك استياءها وإدانتها الشديدين، ورفضها القاطع إحراق نسخ عن المصحف الشريف، والتي تمت أمام مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية في الدنمارك مؤخراً، ومنها السفارة المصرية في كوبنهاغن في الـ25 من تموز/يوليو الجاري.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية أكد أن إحراق نسخ عن المصحف "عمل شائن لا يحترم أديان الآخرين، ويؤدي إلى تأجيج المشاعر بين معتنقي مختلف الأديان والثقافات".
وقبل أيام، دانت وزارة الخارجية العراقية بشدّة إحراق نسخة عن المصحف الشريف، أمام مبنى السفارة العراقية في الدنمارك، مطالبةً سلطات الدول في الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر سريعاً فيما يسمى "حرية التعبير وحق التظاهر".
وشهد اليمن ولبنان وإيران والعراق احتجاجات بعد أن سمحت السلطات في الدنمارك والسويد بإحراق نسخ عن المصحف الشريف، بموجب ما سمته "قواعد حماية الحق في حرية التعبير".
وأضرم محتجون في العراق النار في سفارة السويد في بغداد يوم الخميس الفائت، في إثر إحراق نسخة عن المصحف الشريف في السويد.