مصدر أمني ينفي مزاعم الاحتلال باستمرار التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية

مصدر أمني مسؤول يؤكّد التزام الأجهزة الأمنية بقرارات القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بوقف التنسيق الأمني، وأنّ "كل ما يشاع يهدف إلى خلق البلبلة".

  • مصدر أمني يؤكّد التزام الأجهزة الأمنية بقرارات القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بوقف التنسيق الأمني
    مصدر أمني يؤكّد التزام الأجهزة الأمنية بقرارات القيادة الفلسطينية فيما يتعلق بوقف التنسيق الأمني

نفى مصدر أمني مسؤول، اليوم الثلاثاء، ما تحدثت عنه وسائل إعلامية إسرائيلية، التي نقلت عن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي أنّ "التنسيق الأمني ما زال مستمراً".

وأكّد المصدر التزام الأجهزة الأمنية بقرارات القيادة الفلسطينية في ما يتعلق بهذا الموضوع، وأنّ "كل ما يشاع يهدف إلى خلق البلبلة في الساحة الفلسطينية، وهو جزء من الحملة التي تشن على السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية".

ودعا المصدر وسائل الإعلام إلى "توخي الدقة والموضوعية والعودة إلى المصادر الرسمية الفلسطينية قبل أن تنساق إلى هذه الألاعيب الإسرائيلية"، ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى "رصّ الصفوف والوحدة في هذه الظروف الصعبة". 

يأتي ذلك في ما يتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني على التوالي، فيما يتصدى المقاومون الفلسطينيون لقوات الاحتلال بإطلاق الرصاص وتفجير العبوات الناسفة.

اقرأ أيضاً: جنين: معظم سكان المخيم يرفضون الخروج ويصرّون على مساندة المقاتلين

وأمس الاثنين، قررت القيادة الفلسطينية وقف الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي عقب العدوان على جنين، وكذلك الاستمرار في وقف التنسيق الأمني.

وأشارت في البيان الختامي لاجتماع القيادة الفلسطينية إلى أنّ "تفاهمات العقبة وشرم الشيخ مع الاحتلال لم يعد لها جدوى، ولم تعد قائمة"، مقرّرةً تقنين العلاقة مع الإدارة الأميركية ورفع قضايا ضد أميركا وبريطانيا بسبب "وعد بلفور".

وقالت إنّ "على جميع الأجهزة والهيئات الفلسطينية أخذ دورها في مهمة الدفاع عن الشعب الفلسطيني".

وكانت كتيبة جنين قد أعلنت، أمس الاثنين، عن معركة "بأس جنين" للرد على العدوان وعلى توغّل قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها.

وأكّدت سرايا القدس، في بيانها، استمرار القتال، وطمأنت أبناء الشعب الفلسطيني وجمهور المقاومة إلى أنّها "في أفضل حال، وأنّ معنويات المجاهدين في أحسن حالاتها، وأيديهم ستظل العليا في الميدان"، مشدّدةً على أنّ "ما رآه العدو هو شيء يسير مما أعدّه مجاهدونا، وما زال ينتظره الكثير".

بدورها، أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أنّ استمرار العدوان على جنين وسلوك الاحتلال هما "ما سيحدّد طبيعة رد المقاومة"، وأن "أبطال جنين عازمون على إذلال العدو وكسر عنجهيته".

ومع استمرار الاشتباكات، وسوء الوضع الإنساني في المخيم، واضطرار قسم من السكان إلى المغادرة، أفادت مراسلة الميادين من مدينة جنين بوجود احتضان واسع للنازحين من داخل المخيم، ووصول معونات غذائية من مدن أخرى في الضفة إليهم.

وارتفع عدد الشهداء حتى الآن إلى 10 من جراء عدوان الاحتلال على جنين، وسُجل نحو 103 إصابات في الميدان، بينهم حالات خطرة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. 

اقرأ أيضاً: المقاومة التي نمت في الضفة.. "صُداع جنين" لا يهدأ في رأس الاحتلال

اخترنا لك