مصادر للميادين: رتل لـ"هيئة تحرير الشام" يدخل عفرين ودعوات إلى اعتراضه
مصادر ميدانية في ريف حلب تقول للميادين إنّ الاتفاق بين "هيئة تحرير الشام" و"الفيلق الثالث" لم يكتمل بعدُ، وما زالت المفاوضات مستمرة.
قالت مصادر ميدانية في ريف حلب للميادين إنّ الاتفاق الأخير، بين "هيئة تحرير الشام" و"الفيلق الثالث"، لا يقضي بانسحاب الهيئة من المناطق التي سيطرت عليها، وأنّها تحضّر رتلاً كبيراً ليجوب كامل ريف حلب الشمالي، من عفرين مروراً بمدينتي الباب وأعزاز، اللتين لم تدخلهما الهيئة عسكرياً.
وأشارت مصادر الميادين إلى أنّ الاتفاق لم يكتمل بعدُ، وما زالت المفاوضات مستمرة من أجل الخروج بورقة جديدة تتضمن كل بنوده بالتفصيل، في حين أنّ الاتفاق المبدئي يقضي بفك حالة الاستنفار بين جميع الفصائل، وإيقاف موقت لإطلاق النار بين الأطراف جميعها.
وبيّنت المصادر أنّ الجولاني يسعى لفرض إرادته الكاملة على الاتفاق، الأمر الذي لم يوافق عليه "الفيلق الثالث" حتى الآن، والذي ما زال متمسكاً بانسحاب الهيئة من المناطق التي تسيطر عليها، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الاقتتال، والبدء بمرحلة تبادل الأَسرى.
وأكّدت المصادر للميادين أنّ الاتفاق ما زال هشّاً على الرغم من إشراف الجانب التركي عليه، بسبب إصرار الجولاني على بقاء قواته في المناطق التي دخلها، بالإضافة إلى تشكيل إدارة جديدة كاملة لريف حلب الشمالي، يكون فصيله جزءاً منها، والاستفادة من كلّ الإيرادات المالية للمعابر.
اقرأ أيضاً: الشمال السوري: ما يدّعيه التركي في الإعلام يكذّبه الواقع على الأرض
وأفادت المصادر بأنّ الاتفاق، الذي يجري التفاوض عليه، هو محاولة الجولاني الإمساك بإدارة المناطق في ريف حلب الشمالي، والانفراد بها بالكامل، وبقاء الجبهات العسكرية تحت سيطرة سائر الفصائل من دون تدخلها في تلك المناطق.
وقالت إنّ "هيئة تحرير الشام" تقوم حالياً بحشد رتل كبير لها ليقوم بعرض عسكري ينطلق من مدينة عفرين مروراً بمدينتي الباب وأعزاز، اللتين لم تدخلهما عسكرياً، وما زالتا خارج سيطرتها، وذلك ضمن أحد بنود الاتفاق الذي لم يتم تداوله ضمن الورقة الأخيرة.
وبدأ أنصار الفصائل المسلحة الحشد في مدينتي الباب وأعزاز من أجل اعتراض الرتل الذي لم ينطلق بعدُ، مع استمرار توجيه الدعوات، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى منع الرتل من الخروج من مدينة عفرين.
وسقط، خلال القتال بين "هيئة تحرير الشام" وحلفائه من جهة، و"الفيلق الثالث" من جهة أخرى، أكثر من 100 قتيل، ووقع عشرات الجرحى والأسرى، بالإضافة إلى استشهاد 10 مدنيين، بينهم 4 نساء وطفلان، في حصيلة أولية، وفق ناشطين.