مصادر للميادين: قرار إيقاف المساعدات الإنسانية لليمن جاء نتيجة دعمه فلسطين
كشفت مصادر خاصة بالميادين أن قرار برنامج الغذاء العالمي وقف المساعدات الإنسانية للشعب اليمني مسيَّس، وهو نتيجة الموقف الأميركي تجاه العمليات اليمنية ضد كيان الاحتلال، وبسبب عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
كشفت مصادر خاصة بالميادين عن معلومات مهمة بشأن قرار إيقاف برنامج الغذاء للمساعدات الإنسانية لليمن.
وبيّنت المصادر أنّ التمويل، الذي حصل عليه برنامج الغذاء لغاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي، يبلغ ملياراً و160 مليون دولار، موضحةً أنه يزيد على العام الماضي بـ 60 مليون دولار، و"هذا ما يفضح أن إيقاف المساعدات سياسي".
ولفتت المصادر إلى أنّ برنامج الغذاء أوقف المساعدات الإنسانية المخصَّصة للشعب اليمني في مناطق حكومة صنعاء، بينما استمر وصول المساعدات إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة "المرتزقة"، وهو ما يؤكد أن القرار سياسي، ويتعلق بموقف صنعاء الداعم والمساند لفلسطين، وفق المصادر.
وشدّدت المصادر على أنّ إيقاف هذه المساعدات يكشف وجود موقف سياسي أميركي يتعارض مع العمليات اليمنية ضد الأراضي الفلسطينية المحتلّة، مشيرةً إلى تشدّد الموقف الأميركي بعد عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر، والتي نفذتها القوات المسلحة اليمينة.
وأوضحت المصادر أن قرار إيقاف المساعدات يأتي في ظل وجود أطنان من المواد الغذائية في مخازن البرنامج، ناهيك بالمواد التي يتم تخزينها في مخازنه، إلى أن تنتهي صلاحيتها وتتلف.
واستخدمت الولايات المتحدة المساعدات الإنسانية عبر برنامج الغذاء العالمي، كسلاج لتجويع الشعب اليمني، وفق ما أكدت المصادر. وأضافت أنّ هذا الاستغلال الأميركي يدلّ على تسييس برنامج الغذاء، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني.
وفي هذا السياق، قالت المصادر الخاصة إنّ برنامج الغذاء العالمي في اليمن يتماهى مع العدوان الإسرائيلي، وينصاع للتوجيهات الأميركية، الداعية إلى إيقاف المساعدات، الأمر الذي يمثل "معاقبة" للشعب اليمني، بهدف الضغط عليه من أجل التخلي عن قضيتة الأساسية فلسطين، وإيقاف استهداف الكيان الإسرائيلي، وفق المصادر.