مصادر لبنانية للميادين ترجّح وقوف "الموساد" خلف اغتيال سرور: تمّ استجوابه بعنفٍ شديد
بعد العثور عليه مقتولاً في بيت مري، مصادر الميادين تؤكّد أنّ المغدور محمد سرور تعرّض للتعذيب بالرصاص من قدميه إلى كتفيه، حيث تلقّى أكثر من 10 رصاصات، من دون أن يؤدي ذلك إلى تعاونه معهم.
أفادت مصادر لبنانية مطلعة للميادين، مساء اليوم الأربعاء، بأنّ المغدور محمد إبراهيم سرور تعرّض لتعذيبٍ شديد قبل اغتياله.
كما ذكرت أنّ سرور نُقل إلى شقة مفروشة، في بلدة بيت مري، بهدف استجوابه بعنفٍ شديد، مشيرةً إلى أنّ أوساطاً أمنية لبنانية ترجّح بقوة أنّ "الموساد" الإسرائيلي يقف وراء العملية.
وأشارت المصادر إلى أنّ المغدور تعرّض إلى التحقيق وهو مكبّل اليدين، فيما كان القتلة على اتصالٍ مباشر مع "تل أبيب" خلال الاستجواب العنيف.
وأضافت أنّ التعذيب تم بالرصاص من قدميه إلى كتفيه، حيث تلقّى أكثر من 10 رصاصات، مشيرةً إلى أنّ الترجيحات تفيد بأنّ المغدور لم يعترف لعناصر "الموساد" بما كانوا يريدون إكراهه عليه، ولذا قتلوه وغادروا.
ولفتت المصادر إلى أنّ عناصر "الموساد" أبقوا التحويلة المالية التي كانت معه لدى مغادرتهم.
وكان سرور (57 عاماً)، الذي يعمل في الصرافة والتحويلات المالية، قد فُقد مدة 8 أيام، ليُعثر عليه، أمس الثلاثاء، مقتولاً في شقة سكنية في بيت مري في المتن الشمالي.
وطالبت عائلة سرور، في بيان، الدولة اللبنانية بكلّ أجهزتها القضائية بالبحث، لمعرفة الجهة المسؤولة عن الجريمة.
عقدت عائلة سرور وأهالي اللبوة في البقاع الشمالي مؤتمراً صحافياً في اللبوة، على خلفية مقتل المغدور #محمد_سرور في بلدة بيت مري، بحضور عضوَي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين علي المقداد، وإيهاب حمادة وفعاليات البقاع الشمالي وعائلة سرور.
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) April 10, 2024
وصدر عن العائلة بيان جاء فيه: "فقدنا الاتصال… pic.twitter.com/W9caHTbe2s
بدورها، ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية، أنّ التقديرات تشير إلى أنّ "الموساد يقف وراء مقتل المواطن اللبناني محمد سرور، نظراً لطبيعة عمله لصالح إيران، وكذلك الطريقة التي قُتل بها".
يشار إلى أنّ سرور موضوع على لائحة العقوبات التي تصدرها وزارة الخزانة الأميركية، منذ آب/أغسطس 2019، بتهمة تسهيل نقل أموال من إيران وتقديمها إلى "كتائب الشهيد عز الدين القسّام"، الجناح العسكري لحركة حماس.