مصادر عراقية للميادين: ما يُشاع بشأن الإقامة الجبرية للكاظمي عارٍ عن الصحة
مصادر أمنية عراقية تكشف للميادين بأنّ "الأجهزة الأمنية تثبتت من وجود مندسين في التظاهرات لتوتير الأجواء".
أفادت مصادر أمنية عراقية الميادين، اليوم السبت، بأن "هناك من يُحاول تهويل ما يجري في ساحات التظاهر، وتضخيم بعض الأحداث الموضعيّة، التي عادةً ما تقع في تجمعات مماثلة".
وقالت المصادر إنّه "ثبت لدى الأجهزة الأمنية وجود بعض المندسين، الساعين إلى توتير الأجواء والمناخات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، واستخدامهم بشكلٍ مُستفزّ لبعض المواد، كقنابل المولوتوف وغيرها، وقد لاحظت وشخّصت واعتقلت عدداً منهم".
وأضافت المصادر: "المعلومات الأمنية تفيد بأنّ الاحتكاكات بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية كانت محدودة جداً، وقد كان هناك توجيه بضرورة الالتزام العالي بضبط النفس واحتواء المشكلات".
وأوضحت المصادر أنّ "كل ما يُشاع حول الإقامة الجبرية للسيد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عارٍ من الصحة، ولا يمتّ للحقيقة بصلة، وهو يتابع أعماله بشكلٍ طبيعي واعتيادي".
وأسفت المصادر لمحاولات "استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل تحقيق ضغط سياسي، في وقتٍ يدفع المواطن ثمن ذلك، إذ يعيش حالةً من القلق والخوف نتيجة تصرفات لا مسؤولة تصبّ في سياق مصالح ضيّقة محدودة لدى البعض".
كذلك، شددت المصادر على أنّ "عمل الأجهزة الأمنية اتّسم بشفافيةٍ عالية، وما صدر من بيانات عن خلية الإعلام الأمني يعكس الحقيقة، دون أي تحريفٍ أو حذف".
وتوافد متظاهرون، اليوم، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، لإحياء ذكرى احتجاجات العام 2019، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة وشلل تام في جميع الطرق.
وقد أقدم بعض المتظاهرين على عبور البوابة الحديدية المنصوبة على جسر الجمهورية بعد إزالتها ورميها أسفل الجسر.
وأفاد مصدر أمني بتسجيل 10 إصابات في صفوف المتظاهرين، نتيجة عملية تبادل رمي الحجار بينهم وبين القوات الأمنية.
وقبل أيام، شهدت ساحة التحرير وسط بغداد، تظاهر عشرات العراقيين، تنديداً بعقد جلسة للبرلمان العراقي.
وذكر شهودٌ أنّ المتظاهرين واجهوا صعوبات كبيرة في الوصول إلى ساحة التحرير، بعدما قطعت السلطات الأمنية الطرق والجسور المؤدية إلى الساحة، وفرضت إجراءات أمنية مشددة، كما نشرت قوات أمنية ونصبت كتلاً أسمنتيةً وأسلاكاً شائكة في محيط المنطقة الخضراء.