مصادر رام الله للميادين: لقاء عباس وبلينكن في الأردن كان متوتراً
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجتمع بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين في العاصمة الأردنية عمان، في ظل استمرار معركة "طوفان الأقصى"، ومصادر في القيادة الفلسطينية تنقل أنّ اللقاء "كان متوتراً".
أفادت مصادر مطّلعة في القيادة الفلسطينية، اليوم الجمعة، بأنّ لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين "كان مشدوداً ومتوتراً".
والتقى عباس بلينكن في العاصمة الأردنية عمان، خلال زيارة الأخير إلى المنطقة، والتي تشمل الاحتلال الإسرائيلي والأردن ومصر والإمارات والسعودية وقطر، مع استمرار معركة "طوفان الأقصى" في فلسطين المحتلة.
ونقل مراسل الميادين في فلسطين عن مسؤولين كبار، أنّ الرئيس الفلسطيني قال للمسؤول الأميركي إنّ "تهجير إسرائيل لسكان قطاع غزة هو مقدمة لخطة إسرائيلية لتهجير سكان الضفة الغربية والقدس"، مؤكّداً أنّ ذلك "خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو قبوله من أي طرف فلسطيني أو عربي".
وطالب الرئيس الفلسطيني بلينكن بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية، "وعلى الفور".
كذلك، أشارت المصادر إلى أنّ بلينكن، حينما تحدّث عن حلول سياسية، "تحدث بلسان حكومة اليمين في إسرائيل"، فيما أكّد عباس أنّ الحروب "لن تتوقف في هذه المنطقة، ولن تنتهي إلاّ بالسلام العادل الذي يضمن حقوق الفلسطينيين".
كما أكّد عبّاس لبلينكن أنّ "جولات الحروب ستبقى قائمة ولن تنتهي"، وأنّ "لا أمن ولا استقرار في الشرق الأوسط إلاّ باستعادة حق الفلسطينيين".
وكان بلينكن قد صرّح بأنّ تركيز واشنطن الآن ينصب على "مساعدة إسرائيل في التأكد من أن لديها ما تحتاجه للتعامل مع هذا الأمر"، في إشارة منه إلى عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية رداً على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
وقبل أن يلتقي بلينكن، اجتمع عباس بالملك الأردني عبد الله الثاني، في قصر الحسينية، حيث أكد الطرفان ضرورة وقف التصعيد في قطاع غزة والضفة الغربية.
وشددا على "أهمية فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة وتوفير المياه والكهرباء، وعدم عرقلة جهود المنظمات الدولية في تقديم الخدمات الإنسانية، التي كفلتها المواثيق الدولية وضمنها القانون الدولي الإنساني".
ويأتي ذلك فيما يتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم السابع على التوالي.
وأكد مراسل الميادين، أنّ قوات الاحتلال تعمل على توسيع دائرة النار وقوتها، مستخدمةً في عدوانها صواريخ ارتجاجية عنيفة.
في المقابل، تستمرّ المقاومة الفلسطينية بدكّ المستوطنات الإسرائيلية وعمق كيان الاحتلال بالصواريخ رداً على التهجير واستهداف المدنيين العزّل.
وأعلنت كتائب القسام، اليوم الجمعة، استهداف مقرّ قيادة المنطقة الشمالية الإسرائيلية في صفد المحتلة بصاروخ "عياش 250"، وأيضاً استهداف مطار "بن غوريون" وعسقلان المحتلة، وغيرها.