مسلحون يخطفون 12 شخصاً في واقعتين منفصلتين شمالي نيجيريا
حادثتا خطف جرت بين الأمس واليوم في نيجيريا.. في الأولى خطف مسلحون مجهولون 4 أشخاص، وفي الثانية خطفت جماعة بوكو حرام الإرهابية 8 مزارعين. ماذا في التفاصيل؟
قال مسؤولون وشهود، اليوم السبت، إنّ 12 شخصاً على الأقل خُطفوا، في واقعتين منفصلتين بشمالي نيجيريا.
وفي الحادث الأول، خطف مهاجمون مجهولون 4 أشخاص، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، وقال المسؤول المحلي محمد بوكيوم إن من بين الـ4 زعيم قرية ناساراوا-بوركولو، بولاية زامفارا في شمالي غربي نيجيريا.
وأضاف بوكيوم أنّ باقي المخطوفين 3 مزارعين، وأنّ الخاطفين طلبوا فدية، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وفي واقعة أخرى، خطف مسلحون من جماعة بوكو حرام 8 مزارعين اليوم، في قرية مايوا، التي تبعد نحو 3 كيلومترات من مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو، في شمالي شرقي البلاد.
وقال محمد جيدا، الذي تمكن من الفرار من المهاجمين، لـ"رويترز"، إنّه "شاهدهم وهم يحيطون بالمزارعين في أثناء عملهم في مزرعتهم".
وأضاف أنه "عندما رأيتهم، بدأت بالركض مع آخرين بحثاً عن مكان آمن، ولحسن الحظ، تمكنت من الفرار، لكنّ بوكو حرام خطفت باقي زملائي".
وأكّد اثنان من أقارب بعض الضحايا وقوع الهجوم، وقالا إنّ الخاطفين طلبوا فدية.
اقرأ أيضاً: مقتل 46 مدنياً على الأقل في إثر هجوم لمسلحين في نيجيريا
انتشار الخطف مقابل فدية
وأطلقت جماعة بوكو حرام، أمس الجمعة، سراح 49 امرأة خطفتهن الأسبوع الماضي، بالقرب من مايدوجوري، بعدما دفع مسؤول حكومي فدية مقابل الإفراج عنهن.
وتقوم الجماعة الإرهابية بقتل وخطف مزارعين في ولاية بورنو، وهي مركز للحرب المستمرة منذ 14 عاماً على التمرد، حيث تنشط عصابات مسلحة في أنحاء شمالي غربي نيجيريا وتمارس عمليات السرقة والخطف من أجل الحصول على فدى مالية.
وكان ما لا يقل عن 26 عنصراً من قوات الأمن النيجيرية قتلوا، وأصيب 8 آخرون، في كمين مركب نصبه مسلحون، منذ أسبوعين، في ولاية نيجر بوسط نيجيريا، كما أفاد متحدث باسم القوات الجوية أن "مروحية كانت مكلفة إجلاء جرحى، تحطمت في منطقة الكمين، بعدما تعرضت لإطلاق نار من عصابات مسلحة".
وفي بداية الشهر الجاري، قتل مسلحون، في ولاية بورنو النيجيرية، ما لا يقل عن 10 مزارعين، واتهم السكان يومها عناصر من جماعة "بوكو حرام" الإرهابية.
والشهر الفائت، خطف مسلّحون من جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، 30 راعياً من ثلاث قرى في شمال شرق نيجيريا، وطلبوا فدية مالية للإفراج عنهم، بحسب ما أعلن مسؤول محلّي وشهود.
ومنذ أيار/مايو، قضى أكثر من 200 شخص بين مزارعي بيروم ورعاة من الفولاني في مناطق ريوم وباركين لادي ومانغو.
وأدت سلسلة عمليات القتل التي أعقبتها أعمال انتقامية إلى انتشار أوسع للجرائم في المنطقة حيث تقوم العصابات باستهداف القرى، وتقوم بعمليات خطف جماعي ونهب.
ويواجه رئيس نيجيريا الجديد بولا تينوبو الذي تولى مهامه نهاية أيار/مايو، لقيادة أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان وأول اقتصاد في القارة، تحديات أمنية متعددة.