مستوطنو الشمال الذين لم يتم إجلاؤهم: الحكومة تُجبرنا على البقاء وتمنع نشاطنا

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدّث عن غضب المستوطنين من إجبارهم من قِبل سلطات الاحتلال على البقاء في عدد من المستوطنات الحدودية، لكنّها، ومن أجل أسباب أمنية، تمنع نشاطهم الروتيني.

  • مستوطنو الشمال الذين لم يتم إجلاؤهم: الحكومة تُجبرنا على البقاء هنا لكنّها تمنع النشاط الروتيني
    إحدى ضفاف الأنهار التي أغلقها قائد المنطقة الشمالية (وسائل إعلام إسرائيلية)

تطرّقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى غضب المستوطنين، الذين لم يتم إجلاؤهم من الشمال، من جراء قرار قائد المنطقة الشمالية، اللواء أوري غوردين، إغلاق ضفاف الأنهار في الجليل الأعلى وسهل الحولة.

وأفاد مراسل موقع "واللا" الإسرائيلي في الشمال، إيلي أشكينازي، بأنّ غوردين أصدر أوامر "بإغلاق ضفاف الأنهار" في الجليل الأعلى وسهل الحولة، على الرغم من أنّه تقرّر "عدم إخلاء المستوطنين من كيبوتس عمير".

بدوره، قال أحد المستوطنين في "كيبوتس عمير"، إيفن تسور، إنّه "يبرّر هذا القرار، لكنّه يؤكّد المهزلة" التي يعيشها المستوطنون، منذ 6 أشهر.

وأضاف: "اتضح أنّه ممنوع التجوّل في الأنهار، لكن يُسمح بالعيش على بُعد متر إلى جانبها. لا يُسمح لمعلمات جنديات بالسفر شمال عميعاد، لكن يُسمح للأطفال بالدراسة على بعد 40 كيلومتراً شمال عميعاد، كما لا يُسمح لفريق كرة السلة بالقدوم واللعب في كفار بلوم، لكن يُسمح بالدراسة في مدرستين في كفار بلوم".

وقال تسور: "من ناحية، تجبرنا الدولة على البقاء والعيش هنا، ومن ناحية أخرى، من أجل أسباب أمنية، تمنع النشاط الروتيني هنا".

وصدرت أوامر الإغلاق، في 10 نيسان/أبريل الحالي، وستبقى سارية المفعول حتى نهاية الشهر الحالي، وقد صدرت لأنهار "سنير" (الحاصباني) وحرمون (بانياس) ودان وضفاف نهر الأردن في عدة مقاطع من سهل الحولة – إلى الشرق من "يسود هامعلا" وصولاً إلى جسر "هابكاك"، ومن "لهافوت هباشان" إلى "يسود هامعالا"، ومن جسر "عمير" إلى جسر "لهافوت هباشان".

ولا تزال وسائل الإعلام الإسرائيلية تنقل القلق والواقع الذي يعيشه شمالي فلسطين المحتلة والمستوطنون، مع استمرار عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان وتوسّعها في الأسابيع الأخيرة، دعماً لغزّة ومقاومتها ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى اللبنانية.

وأوضحت "القناة 12" الإسرائيلية أنّ عمليات حزب الله "طالت محيط حيفا وعكا وأفيفيم"، مشيرةً إلى أن "لا نهاية في الأفق" وأنّ "التسوية السياسية تبدو بعيدة".

اقرأ أيضاً: الشيخ قاسم: استمرار العدوان لا يُعيد مستوطني الشمال.. وأي توسعة ستُقابل بالمثل

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك