مساعد الرئيس الإيراني: الأمن هو خطنا الأحمر ولن ندع حدودنا عرضة للخطر
مساعد الرئيس الإيراني لشؤون البرلمان، محمد حسيني، يشير إلى "التصريحات غير المدروسة" لبعض المسؤولين في دول الجوار، ويقول إنه "في المجال الاقتصادي، يجب أن يكون المرء مستعداً على نحو كافٍ للعمل بصورة جيدة".
قال مساعد الرئيس الإيراني لشؤون البرلمان، محمد حسيني، اليوم السبت، "إننا نؤمن بحسن الجوار، لكن إذا تجاهلت دولة ذلك، فسوف نقوم بواجبنا، لأن أمننا هو خطنا الأحمر، ولن نسمح بتهديد حدودنا".
وأشار حسيني، خلال جولة تفقدية في محافظة قزوين، إلى "التصريحات غير المدروسة" لبعض المسؤولين في دول الجوار، قائلاً إن "البعض يلوّح لنا بالتهديد، ولا يعلم بأننا ذهبنا إلى قلب أوروبا، وأنقذنا مسلمي البوسنة والهرسك المضطهَدين، فنظرتنا عقائدية. وإن هذه النظرة تُمْلي علينا أن ندافع عن بلدنا، وأن نُجبر العدو على التراجع".
من جهته، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في تغريدة عبر "تويتر"، إن "إيران الكبرى والمقتدرة لطالما كانت تنشد الخير لجيرانها، ولم تشكّل أي تهديد لهم مطلقاً".
وأضاف أنها ستَحلّ جميع الخلافات عبر التعاون والتعاطف بين جميع بلدان المنطقة.
#ايران الكبرى والمقتدرة لطالما كانت تُنشد الخير لجيرانها، ولم تشكل اي تهديد لهم مطلقاً. ستُحلّ جميع الخلافات عبر التعاون والتعاطف بين جميع بلدان المنطقة. أي تأثير أجنبي لا طائل منه إلا الأذى والتفرقة، وندعو جيراننا إلى اليقظة في هذا الصدد والابتعاد عنهم.
— علی شمخانی (@alishamkhani_ir) October 2, 2021
يُذكَر أن الجيش الإيراني بدأ، أمس الجمعة، "مناورات عسكرية في شمالي غربي البلاد قرب الحدود مع أذربيجان، بمشاركة وحدات مدرَّعة ومدفعية وطائرات مسيَّرة، وبدعم من مروحيات الجيش". وبالتزامن، قال وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا آشتیانی، إنّ أعداء إيران سيدفعون ثمناً باهظاً.
وتابع مساعد الرئيس الإيراني لشؤون البرلمان أن "هذه الأحداث يجب أن تُكتب في الكتب، ويجب أن يعرف أبناؤنا من دافع عن هذه الأرض وحياضها، وخلق الشموخ والعظمة هذين".
وقال، في إشارة إلى النواقص التي واجهت البلاد في إبان حرب "الدفاع المقدس" إنه "بعد الحرب المفروضة، وبمساعدة الشبّان والعلماء والقوات المسلحة، تم تحديد أوجه القصور في الحرب، وتمّ تعويضها، ومعالجة نقاط الضعف التي كانت لدينا في مجال إنتاج المعدات المتطورة وصناعة الصواريخ الدقيقة، الأمر الذي جعل الجمهورية الإسلامية اليوم ذائعة الصيت في هذا المجال".
وفي إشارة إلى "الروح الجهادية والإدارة الثورية لمرحلة الدفاع المقدس"، قال إن "هذه الروح يجب أن تستمر بعد الحرب المفروضة، وبهذه الروح يمكن حل مشاكل البلاد".
وأضاف حسيني، في أثناء تفقده مجمع أطلس التنموي الاقتصادي، والذي أُقيم بمناسبة أسبوع "الدفاع المقدس"، أنه في المجال الاقتصادي، يجب أن "يكون المرء مستعداً على نحو كافٍ للعمل بشكل جيد، من أجل إحباط تأثير الحظر والعمل على ازدهار الإنتاج".
وقال إن ثمة أشخاصاً لا يرون إلا أنفسهم ومصالحهم الشخصية، لكن البعض الآخر يتخطّى ذاته ويفكّر في بلده، وهناك البعض، مثل الشهيد الجنرال قاسم سليماني، يرى ما وراء الحدود الجغرافية، موضحاً "إذا تمّت محاصرة أمة مظلومة وطلبوا منا المساعدة، فإننا نهرع إلى نصرتهم وفك الحصار عنهم، وهذه هي عظمة الجمهورية الإسلامية".