مسؤول إيراني: التوصل إلى الاتفاق النووي مرهون بالإرادة السياسية لواشنطن
رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، كمال خرازي، يلتقي رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ويؤكد أنّ حلّ المشاكل اللبنانية یکمن في وقف التدخل الأجنبي في البلاد.
أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي، اليوم الإثنين، أنّ حلّ القضایا العالقة في مفاوضات فيينا "يتوقف على الإرادة السياسية للولايات المتحدة الأميرکیة".
وقال خرازي خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، على هامش منتدى الدوحة 2022، إنّ "إعطاء الضمانات المناسبة، وإلغاء العقوبات عن إیران، وشطب اسم حرس الثورة الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، هي من القضايا المهمة التي يجب حلها قبل التوصل إلى أيّ اتفاق"، مؤکداً أنّ "حلّ القضایا العالقة يتوقف على الإرادة السياسية للولايات المتحدة الأميرکیة".
وكان المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي أكّد في وقتٍ سابق أمس أنّ عقوبات بلاده على حرس الثورة الإيرانية "ستبقى بغضّ النظر عن الاتفاق النووي" أو عن مسألة إبقاء هذه القوة المسلحة مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأحد، أنَّ "الأميركيين وافقوا على اتخاذ الخطوة الأولى في رفع العقوبات"، وتابع أنَّ "رفع أسماء شخصياتٍ إيرانيةٍ وحرس الثورة من قائمة العقوبات الأميركية يُعَدّ أهمّ ما تمَّت مناقشته في فيينا".
وأكد أنّ "على الولايات المتحدة أن تُثبت حسن النيّات الذي تتحدّث عنه، كتحرير 10 مليارات دولار من أموال إيران المجمّدة أو رفع العقوبات عن الملاحة الإيرانية".
والتقى أمير عبد اللهيان مع منسّق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية إنريكي مورا في طهران أمس، وأكد أنّ "عدم اتخاذ الولايات المتحدة قرارها السياسي بخصوص رفع العقوبات عن إيران هو العائق الحالي للوصول إلى نتيجة نهائية".
ميقاتي يؤكد لخرازي قدرة إيران على أداء دور قوي في اقتصاد المنطقة
وتحدّث المسؤول الإيراني خلال اللقاء عن التطورات في لبنان والمنطقة، معتبراً أنّ حلّ المشاكل اللبنانية یکمن في "وقف التدخل الأجنبي في لبنان وإجراء محادثات بين الأطراف اللبنانية".
من جانبه، أعرب ميقاتي عن أمله في إلغاء الحظر عن إيران، مؤکداً قدرة إيران على أداء دور قوي في اقتصاد المنطقة مع إلغاء الحظر عنها.
وتطرق رئيس الوزراء اللبناني إلى المشاكل التي يواجهها لبنان حالياً، مشدداً على أنّ "الحفاظ على التلاحم والوحدة الوطنية في هذا البلد من أهم أولوياته".