مزهر للميادين: الاحتلال سيكون ضعيفاً أمام وحدة المقاومة وترابط ساحاتها

نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر يقول للميادين إنّ "الجبهة الشعبية جزء من قوى المقاومة في المنطقة"، ومن المحور الذي يواجه "المشروع الأميركي الصهيوني".

  • نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر
    نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر

قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، اليوم الخميس،إنّ الاحتلال الإسرائيلي سيكون ضعيفاً أمام وحدة  ساحات المقاومة وترابطها، مؤكداً أنّ "الانتصار عليه سيكون ممكناً وجاداً إذا ما تقاطعت النيران من كل الساحات".

وأشار مزهر في حديث لقناة الميادين، إلى أنّ منظمة التحرير ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، ولكنها ليست بأفضل أحوالها وتعيش حالة من التفرد والهيمنة والإقصاء وما زالت تراهن على أوسلو".

وأكد أنّ "المطلوب هو إصلاح النظام السياسي الفلسطيني عبر انتخابات شاملة يشارك فيها الجميع لأنّ الاستمرار بهذه الحال البائسة لا يمكن أن يخدم القضية الوطنية". 

مزهر شدد على أهمية الشراكة الوطنية في مواجهة المحتل، وقال إنّه " من دون الشراكة الحقيقية بمشاركة الكل الوطني الفلسطيني بما فيه فتح، وحماس، والجهاد، والجبهة الشعبية، وكل مكونات الشعب الفلسطيني، ووحدتها على مشروع واضح لا يمكن أن نواجه اعتداءات الاحتلال وجرائمه". 

وحول التطبيع والعلاقة مع محور المقاومة، علق مزهر بالإشارة إلى أنّ "كل التحالفات مع العدو لن تحمي هذه العروش والأنظمة"، مضيفاً أنّ "كل الأحرار في العالم يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني وينحازون إلى القضية الفلسطينية ولن يتخلوا عن القدس درة التاج، ولا عن فلسطين". 

المطلوب إصلاح النظام السياسي الفلسطيني عبر انتخابات شاملة 

ولفت مزهر إلى أنّ مؤتمر الجبهة الشعبية جدد انتخابات الأمين العام أحمد سعدات بالإجماع، وانتخب أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية في عملية تغيير وتجديد واسعة، مضيفاً أنّ "الجبهة الشعبية اتخذت قراراً باعتبار مركز الثقل للفعل والكفاح والنضال هو الداخل الفلسطيني"، وبموجب ذلك جرت الانتخابات لتجسيد هذه الرؤية، على حد تعبيره.

وأوضح أنّ "الجبهة الشعبية تُقدم اليوم نموذجاً لكل القوى في الساحة الفلسطينية أنّ الهيئات السياسية ليست حكراً على أحد، وهناك عملية متجددة ومستمرة"، قائلاً: "نسير على خطى القادة والشهداء وعلى خطى من قدموا النموذج بالتخلي طواعية عن المواقع الأولى كالرفيق القائد أبو أحمد فؤاد وليلى خالد وماهر الطاهر وجميل مجدلاوي وغيرهم".

وبحسب مزهر، أعادت الجبهة الشعبية تأكيد الخيار الاستراتيجي بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر على حساب الحلّ المرحلي، لافتاً إلى أنّ "التجربة أثبتت أنّ اتفاقيات أوسلو ومحاولات إحياء مسار المفاوضات هي مسار فاشل وعبثي، وأنّ هذه الاتفاقيات فشلت وألحقت ضرراً كبيراً والمطلوب التخلي عن هذا النهج".

سيكون الاحتلال ضعيفاً أمام وحدة وترابط الساحات

نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكد أنّ الاحتلال سيكون ضعيفاً أمام وحدة  الساحات وترابطها، وأنّ "الانتصار سيكون عليه ممكناً وجاداً إذا ما تقاطعت النيران من كل الساحات".

وعن العلاقة مع المقاومة اللبنانية، قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنّ "علاقتنا تكاملية مع المقاومة في لبنان في إطار ترابط كل قوى المقاومة وتوحد الساحات، باعتبار أننا نواجه عدواً واحداً ونحن موحدون كقوى مقاومة وعلاقتنا متينة ".

وتابع: "نحن جزء من قوى المقاومة في المنطقة ومن المحور الذي يواجه المشروع الأميركي الصهيوني الذي يسعى لتدمير المنطقة ونهب خيراتها". 

وفي وقت سابق اليوم، حذّرت فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي من "ارتكاب أي حماقة بالسماح باقتحام المسجد الأقصى عبر تنظيم مسيرة الأعلام الإرهابية"، مؤكّدةً أنّ "هذا المُخطط سيكون بمثابة برميل بارود سينفجر ويُشعل المنطقة بأكملها". 

وأكّدت الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعٍ  عُقد في مكتب الجبهة الشعبية في قطاع غزة، أنها "في حالة انعقاد دائم تراقب وتتابع عن كثب كل ما يصدر عن العدو الإسرائيلي من تصريحات وصور للأحداث والاعتداءات"، محملةً حكومة الاحتلال تبعات ما سيصاحب هذه الاعتداءات من ردود.

وقالت مصادر في المقاومة الفلسطينية للميادين، يوم الأربعاء، إنّ "المقاومة أجرت مباحثات عدة خلال الأيام الأخيرة مع الوسطاء بخصوص الاستفزازات التي يقوم بها الاحتلال في مدينة القدس".

المقاومة أبلغت الوسطاء بأنّ الردّ على استفزازات الاحتلال "سيكون من كل الساحات بما فيها غزة"، مشيرةً إلى أنّ "كل الخيارات مطروحة على طاولة المقاومة لمواجهة استفزازات الاحتلال بما في ذلك الخيار العسكري".

اخترنا لك