مرندي: الغرب في حاجة إلى الاتفاق النووي بسبب أزمته.. وطهران ليست منافسة للنفط الروسي

مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا، محمد مرندي، يقول إنّ "أوروبا والولايات المتحدة تواجهان أزمة اقتصادية وأزمة طاقة"، ويضيف أنهما، نتيجة لذلك،"في أمسّ الحاجة إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران".

  • مستشار الوفد الإيراني في فيينا محمد مرندي
    مستشار الوفد الإيراني في فيينا محمد مرندي

قال مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا، محمد مرندي، اليوم السبت، إنّ "أسباباً متعدّدة أدّت إلى عدم توقيع اتفاق نووي حتى الآن"، لافتاً إلى أنّ "قائمة عقوبات الإرهاب الأميركية ليست الموضوع الأساسي".

وأضاف مرندي، في تصريح صحافي لوكالة "سبوتنيك"، أنّه بعد زيارة المنسق الأوروبي إنريكي مورا لطهران، ننتظر لنرى إن كان الأميركيون جاهزين لإظهار المرونة اللازمة لتوقيع الاتفاق، أم لا".

وأكد مستشار الوفد الإيراني أنّ "الأوروبيين والأميركيين يواجهون أزمة اقتصادية وأزمة طاقة، وهم في حاجة ماسّة إلى الاتفاق النووي مع إيران"، مشيراً إلى "أننا سنرى إذا كانت دوافع الإدارة الأميركية الحالية إلى الاتفاق كافية للتوقيع عليه والوقوف في وجه معارضيه في واشنطن، أم لا".

وأوضح مرندي لـ"سبوتنيك" أنّ "العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وحاجة السوق العالمية إلى النفط والغاز الإيرانيَّين، من أسباب تعجّل الأوروبيين في الاتفاق مع إيران".

وتابع أن "الغرب يريد تحقيق الهدوء في منطقة غربي آسيا حتى يستطيع التركيز على أوكرانيا وروسيا".

مرندي: إيران ليست منافسة لروسيا في سوق النفط والغاز العالميَّين

وأكد مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا، محمد مرندي، أن "إيران ليست منافسة لروسيا في سوق النفط والغاز العالميين"، مشيراً إلى أن بلاده "تنتج النفط حالياً في كامل طاقتها وتصدّره".

وشدد مرندي على أنّ "الاتفاق النووي لن يحلّ وحده مشكلة الأوروبيين الاقتصادية، والحل الوحيد لها هو أن تكون لهم علاقات أكثر منطقية بروسيا".

من جهته، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم أمس، إعادة فتح المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي، والتي تشهد حالة من الجمود.

وقال بوريل، في اجتماع وزراء خارجية "مجموعة السبع" في فانغلز، في شمالي ألمانيا، إنّ "المفاوضات كانت متوقفة وأُعيد فتحها"، مضيفاً: "أعتقد أنّ الزيارة التي قام بها المنسق الأوروبي لطهران حلحلت الموقف". 

وأكّدت مصادر مقرّبة إلى الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا،أمس، "عودة النشاط إلى ملف المفاوضات". 

وأضافت المصادر، في تصريحٍ للميادين، أن "النشاط عاد إلى ملف المفاوضات، لكن من المبكّر الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق"، مشيرةً إلى أنّ "الأمر يحتاج إلى كثير من النقاش". 

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس الجمعة، إنّ في الإمكان التوصّل إلى اتفاق جيد "إذا اتخذت واشنطن قرارها السياسي، والتزمت تعهداتها".

اخترنا لك