مركز فلسطين: الاحتلال الإسرائيلي اعتقل ما يزيد عن 50 ألف طفل
في اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان، مركز فلسطين لدراسات الأسرى، يؤكّد أن الأطفال الفلسطينيين يتعرّضون إلى عدوان ممنهج ومستمر من قبل الاحتلال.
أكّد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن الأطفال الفلسطينيين يتعرضون إلى "عدوان ممنهج ومستمر" من قبل الاحتلال، ويستهدف حياتهم ومستقبلهم وحالتهم النفسية والجسدية، وذلك بالاعتقالات المستمرة والأحكام الجائرة التي تفرض عليهم.
وذكر مركز فلسطين في بيان صحافي، بمناسبة اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان، والذي أقرّته الأمم المتحدة، أن أطفال فلسطين يتعرّضون أكثر من غيرهم للانتهاكات، "من خلال سياسات الاحتلال العدوانية بحقهم"، وأبرزها ممارسة عمليات اعتقال مكثفة وممارسة وسائل التعذيب القاسية خلال التحقيق، وإطلاق النار المباشر على الأطفال خلال اعتقالهم، والعقاب بالحبس المنزلي والإبعاد، وفرض الغرامات المالية.
كذلك، أوضح مدير المركز الباحث، رياض الأشقر، أن أطفال فلسطين وقعوا ضحايا عدوان الاحتلال منذ عشرات السنين، وينتهك الاحتلال كل القوانين والمعاهدات الإنسانية وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل.
وشدّد على ضرورة "توفير الحماية للأطفال ولحياتهم وتوفير فرص النماء والنمو، إلا أن سلطات الاحتلال جعلت من اعتقال الأطفال الفلسطينيين هدفاً أولياً، وأقدمت على اعتقال الآلاف منهم منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية".
وأضاف الأشقر أن الاحتلال لم يكتف باعتقال الأطفال وتعذيبهم، بل "تعمّد إصدار أحكام قاسية وانتقامية بحقهم، كذلك فرض غرامات مالية بحقهم ترهق ذويهم وتضاعف معاناتهم".
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال، اعتقلت ما يزيد عن 50 ألف طفل منذ العام 1967، وصعّدت من استهداف الأطفال بعد اندلاع هبّة القدس في تشرين الأول/أكتوبر عام 2015، حيث وصلت حالات الاعتقال بين الأطفال منذ ذلك الوقت إلى ما يزيد عن 10 آلاف طفل، بينما لا يزال الاحتلال يعتقل 170 طفلاً في ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى.
وأكّد الأشقر أن الاحتلال يعتقل الأطفال في أقسام خاصة في سجون (مجدو وعوفر والدامون)، ويتعرضون لكل أشكال الانتهاك والتعذيب ويحرمون من حقوقهم الأساسية كافة، مثل نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات والاحتجاز في غرف لا تتوفر فيها تهوية وإنارة.