مدير مكتب الميادين في موسكو: روسيا سلّمت إيران نماذج عن الأسلحة الغربية في أوكرانيا
مدير مكتب الميادين في موسكو يصرّح بأنّ القوات الروسية سلّمت إيران نماذج عن الأسلحة الغربية المستخدمة في أوكرانيا.
أفاد مدير مكتب الميادين في موسكو، اليوم السبت، بأنّ القوات الروسية اغتنمت العديد من الأسلحة الغربية خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال إنّ "القوات الروسية سلّمت إيران نماذج عن الأسلحة الغربية التي حصلت عليها في أوكرانيا".
وقبل أيام، ذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية أنّ "روسيا احتجزت بعض الأسلحة والمعدات التي قدَّمتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا، وأرسلتها إلى إيران".
وتابعت أنّ "مسؤولين من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، ومسؤولين غربيين آخرين، شاهدوا عدة حالات استحوذت فيها القوات الروسية على معدات أسلحة صغيرة محمولة على الكتف، بما في ذلك أنظمة "جافلين" المضادة للدبابات، وأنظمة "ستينغر" المضادة للطائرات، والتي أُجبرت القوات الأوكرانية في بعض الأحيان على تركها".
وأضافت أنّ "روسيا تنقل معدات أميركية وغربية جواً إلى إيران من أجل تفكيكها وتحليلها، وإجراء هندسة عكسية للأنظمة الخاصة بها".
وقبل أسابيع، لفتت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إلى التسلح بين روسيا إيران، كجزءٍ مهمّ ومتنامٍ في العلاقات بينهما، علماً بأن إيران دولة محاصَرة ومقيَّدة بالعقوبات الغربية القديمة.
ويخطط البلدان، كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين أميركيين، من أجل بناء مصنع في روسيا لإنتاج 6000 طائرة إيرانية مسيّرة على الأقل.
وخلال شباط/فبراير الماضي، أعرب وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، عن قلقهم من التعاون المتزايد بين إيران وروسيا، خلال اجتماع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.
وفي وقتٍ سابق، اتهمت كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا باستخدام طائرات بدون طيار، إيرانية الصنع، خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وهو ما نفته طهران وموسكو بشكل مستمر.
وفي السياق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنّ الولايات المتحدة وشركاءها يستخدمون الشائعات بشأن تزويد إيران لبلادها بطائرات مسيّرة قتالية للضغط على طهران.
وفي هذا الإطار، أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ ادعاء إرسال طهران السلاح إلى روسيا لاستخدامه ضد أوكرانيا "غير صحيح"، مطالباً كييف بـ"تقديم وثائق تثبت الأنباء" بما يخص ذلك.