مدفيديف: الأفضل لموسكو تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي
ردّاً على قرار المفوضية الأوروبية منع دخول المواطنين الروس دول الاتحاد الأوروبي بسيارات مسجلة في روسيا، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، يقترح تعليق العلاقات الدبلوماسية مع دول الاتحاد لبعض الوقت.
رأى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أنه "من الأفضل تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي لبعض الوقت"، داعياً إلى "الردّ بحسم على الإجراءات الأخيرة لدول الاتحاد، وسحب الموظفين الدبلوماسيين إلى روسيا".
جاء ذلك، وفق ما نشره مدفيديف في حسابه الرسمي، في منصة "تليغرام"، وكتب: "أحسن القادة الأوروبيون، زعماء بروكسل، بتصريحهم للمواطنين الروس هكذا مباشرةً ومن دون مواربة. أنتم مواطنون من الدرجة الثانية بالنسبة لنا".
واعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أنّ ما فعله الاتحاد الأوروبي "ليس عقاباً ضد النظام العدواني الإجرامي في الكرملين"، إنما هو ببساطة "بصقة في وجه كل مواطن روسي"، و"من جانبنا".
وأضاف مدفيديف: "لن نفرض قيوداً انتقامية على مواطني الاتحاد الأوروبي، فنحن لسنا عنصريين، على عكس العديد من قادة هذه البلدان التي خدم أقرباؤهم في قوات الأمن الخاصة للنازي. ومن يأتي إلى روسيا عادة يحبها ويقدّرها".
وتابع مجدداً قوله: "سيكون من الأفضل ببساطة تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي لفترة من الوقت، وسحب الموظفين الدبلوماسيين إلى بلادنا. لنرى ما سيفعل هؤلاء الوحوش".
وكانت المفوضية الأوروبية قد أصدرت قراراً، الأسبوع الماضي، يمنع دخول المواطنين الروس دول الاتحاد الأوروبي بسيارات مسجلة في روسيا، ونقل بعض الأغراض الشخصية من بينها الهواتف الذكية.
وفي 12 أيلول/سبتمبر 2022، علّق الاتحاد الأوروبي تماماً اتفاقية تسهيل التأشيرة مع روسيا، التي كانت سارية منذ عام 2007. وأعلنت آنذاك أنها ستطبق القواعد العامة لإصدار التأشيرات على المواطنين الروس: ستكون تكلفة التأشيرة 80 يورو، وستكون هناك حاجة إلى مستندات إضافية لطلب التأشيرة، وستزداد المدة الزمنية لمعالجة الطلب.
وفرضت دول سويسرا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا حظراً على دخول مواطني دولتي روسيا وبيلاروسيا ممن يحملون تأشيرات "شنغن" إلى أراضيها.
وردّاً على الإجراءات الأوروبية، أعلنت روسيا في وقت سابق، إغلاق مجالها الجوي أمام رحلات الطيران التشيكيّة والبولنديّة والبلغاريّة، كما منعت الطائرات البريطانية من التحليق في مجالها الجوي، وذلك بعدما فرضت لندن عقوبات على شركة الطيران الروسية "أيروفلوت".