محكمة الاحتلال تؤجّل البتّ في طلب الإفراج عن الأسير خضر عدنان
محكمة سجن عوفر الإسرائيلية تؤجل البتّ في طلب الاستئناف المقدَّم ضدّ قرار رفض الإفراج عن الأسير خضر عدنان بكفالة، إلى يوم الأحد المقبل.
أجّلت محكمة سجن عوفر الإسرائيلية البتّ في طلب الاستئناف المقدم ضدّ قرار رفض الإفراج عن الأسير خضر عدنان بكفالة، إلى يوم الأحد المقبل، بحسب مؤسسة "مهجة القدس".
وأوضح نادي الأسير أنّ زوجة الأسير عدنان اعتصمت في قاعة المحكمة، مُطالبةً برؤية زوجها عبر شاشة الفيديو، كما في الجلسات السابقة.
ويواصل الأسير خضر عدنان (44 عاماً) إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ82 على التوالي، احتجاجاً على استمرار اعتقاله التعسفي، وهو يعاني أوضاعاً صحية صعبة للغاية.
تدهور صحة الأسير عدنان
وقال الناطق الإعلامي باسم "مهجة القدس"، تامر الزعانين، أمس، إنّ "الأسير عدنان يواجه تدهوراً خطِراً في صحته، ويرفض حالياً شرب الماء"، بينما رفضت سلطات الاحتلال التصريح لعائلته بطبيعة وضعه الصحي، بعد دخوله المستشفى، بصورة عاجلة.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، أنّ "نيابة الاحتلال الإسرائيلي طالبت بسَجن الأسير عدنان مدة 4 أعوام، بعد تقديم لائحة اتهام بحقه".
وأكّد رئيس النادي، قدورة فارس، في تصريحات صحافية، أنّ "الأمور تتّجه نحو تصفيته من خلال إهمال إضرابه، وعدم الاستجابة لمطلبه المتعلّق بحريته".
وكشف فارس أنّ "الاحتلال الإسرائيلي طالب بسَجن عدنان مدة 5 أعوام، وتمّ خفضها حالياً إلى 4 أعوام"، مشدّداً على ضرورة تكثيف الجهود لإنقاذ حياته، وخصوصاً أنّ سلطات الاحتلال تقدمت هذه المرة بلائحة اتهام بحقه.
بدوره، حذّر مسؤول الدائرة القانونية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، المحامي جميل سعادة، من خطورة الوضع الصحي للأسير عدنان.
والثلاثاء، حذّرت مؤسسة "مهجة القدس" من استشهاد الأسير عدنان، بعد وصول حالته الصحية إلى مرحلة حرجة جداً، مشيرةً إلى أنّ الأسير أصبح أشبه بهيكل عظمي، و"هو يعاني إغماءً متكرراً، ويحتضر".
بدورها، أكّدت زوجة الأسير خضر عدنان أنّ الاحتلال يمنع الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية من زيارة الأسير والاطلاع على وضعه الصحي، مشيرةً إلى عدم وجود معلومات عن وضعه الصحي بعد نقله إلى مستشفى في الداخل الفلسطيني المحتل، منذ الإثنين الماضي.
وفي 5 شباط/فبراير الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال عدنان بعد دهم منزله في بلدة عرابة جنوبي جنين، وما زال موقوفاً، علماً بأنّه خاض 5 إضرابات سابقة، منها 4 إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداري. وتعرّض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 أعوام في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري.