محامية أليكس صعب: تتم مناقشة مسألة حصانة صعب الدبلوماسية
العضو في فريق الدفاع عن أليكس صعب المحامية ليلى تاج الدين تقول إنه سيتم الاستماع إلى الشهادات وتقديم الحجج والأدلة من قبل كل من الدفاع والنيابة العامة في القضية في العشرين من كانون الأول/ديسمبر.
قالت المحامية ليلى تاج الدين، عضو فريق محامي الدفاع عن الدبلوماسي الفنزويلي أليكس صعب والناشطة في حركة "فري أليكس صعب"، اليوم الأربعاء، إن جلسة الاستماع بشأن حصانة الدبلوماسي الفنزويلي أليكس صعب، بدأت منذ يومين وستستمر حتى 16 من الشهر الجاري.
وأضافت المحامية في حديثها للميادين، أنه سوف يتم الاستماع إلى الشهادات وتقديم الحجج والأدلة من جانب الدفاع والنيابة العامة، كما سيكون 20 كانون الأول/ديسمبر الجاري، موعداً نهائياً لتقديم الأدلة.
ولفتت تاج الدين إلى أنه "تتم حالياً مناقشة مسألة حصانة أليكس صعب الدبلوماسية، وما إذا كان يحق له بهذه الحصانة أم لا بموجب اتفاقية فيينا" الدبلوماسية.
كذلك، أكدت تاج الدين أن "ما يؤكد بأنه دبلوماسي هو تعيينه أو مرسوم تعيينه من قبل وزير الخارجية آنذاك، هورهي أرياسا، وكذلك قبول إيران بتعيين أليكس صعب مبعوثاً خاصاً إليها".
وأشارت إلى أنه "فور اعتقال أليكس، أبلغت الحكومة الفنزويلية بأنه دبلوماسي، وكان على سلطات كابو فيردي تخلية سبيله فوراً"، موضحةً أن "الأميركيين حالياً في حالة حرج ولديهم عدد من الذرائع التي يتسلّحون بها ولكن الدفاع استطاع دحضها جميعها".
وبحسب تاج الدين: أولاً "يوجد تعيين لأليكس تم نشره في الجريدة الرسمية ولكن تم نشره لاحقاً، هذا الأمر غير ذي صلة، ففي فنزويلا لم يتم يوماً نشر تعيين أي مبعوث خاص في الجريدة الرسمية، ولا يوجد قانون ينص على وجوب نشره في الجريدة الرسمية، فلماذا يصرون على القول بأن نشره تم لاحقاً؟".
وتابعت: "ثانياً، يقولون بأن التعيين غير قانوني، وبأنه لا يشبه التعيينات الأخرى".
وأضافت: "بالطبع فإنه لا يشبه التعيينات الأخرى، لأنه عيّن مبعوثاً لمهام إنسانية لمواجهة الحصار، وهو أمر لم يسبق أن عاشته البلاد، ولهذا السبب كانت تسمية المبعوث الخاص، والمهم هو أنه يفي بجميع الشروط التي يتطلبها القانون كممثل دبلوماسي لفنزويلا".
ثالثاً، قالت المحامية: "توجد مكاتب تابعة لوزارة الخارجية الأميركية (مكتب شؤون الطفل) الذي بقي يعمل مع وزارة الخارجية الفنزويلية، وفي الواقع، هم يعترفون فقط بالمسؤولين الذين يتم تعيينهم من قبل الرئيس مادورو، مما يؤكد بأن هناك اعترافاً حقيقياً، بالرغم مما يقولونه عبر وسائل الإعلام".
اقرأ أيضاً: محاكمة أليكس صعب: ذريعة أميركية لابتزاز فنزويلا؟
وأضافت تاج الدين: "لقد أحضرنا شهوداً خبراء وآخرين كانوا حاضرين عند التسمية"، موضحةً: "على سبيل المثال، السيدة المسؤولة عن أرشيف وزارة الخارجية والتي عملت في لأكثر من 25 عاماً وهي نفسها أكملت معاملات تعيينه كمبعوث خاص، والسيد الذي ذهب لإحضار المغلفات من رئاسة الجمهورية والتي كان على أليكس صعب أن يسلمها إلى المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، ولقاء أليكس صعب قبل يوم واحد من رحلته مع رئيس الجمهورية، ومع خبير الخدمات الإدارية للهوية والهجرة والمغتربين (SAIME) الذي يشهد على جواز السفر وكيف أن هذا النظام غير قابل للانتهاك".
وكشفت أن "الأدلة التي يقدمها الدفاع حاسمة وناطقة، وفي الأيام القليلة المقبلة سنواصل تقديم الأدلة والشهود".
وفي وقت سابق، قدّمت الولايات المتحدة الدبلوماسي الفنزويلي أليكس صعب للمحاكمة أمام محكمة فيدرالية في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا.
ويسعى محامو صعب، الفنزويلي من أصل لبناني، إلى تثبيت حصانته الدبلوماسية بالاستناد إلى وثائق ومستندات، فيما تؤكد الحكومة الأميركية أنّه لا يتمتع بهذا النوع من الحصانات لأنّه مبعوث خاص، وبالتالي لا تشمله اتفاقية فيينا الدبلوماسية.
وتظاهر عددٌ من الناشطين في مجال حقوق الإنسان أمس الاثنين أمام مبنى المحكمة مطالبين بالإفراج عن صعب.
يُشار إلى أنّ زوجة صعب، كاميلا فابري، كشفت في مقابلة مع الميادين في كانون الأول/ديسمبر الماضي ظروف اختطاف زوجها في جزر الرأس الأخضر والانتهاكات التي تعرّض لها.