محادثة هاتفية بين بلينكن ولافروف لمناقشة ملف تبادل المحتجزين
وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يقول إنّه ضغط على نظيره الروسي لقبول اقتراح يهدف إلى إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين لدى موسكو، ولافروف يدعو إلى العودة إلى نظام الدبلوماسية الهادئة.
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إنه ضغط على وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أجل قبول اقتراح أميركي يهدف إلى إطلاق سراح الأميركيَّين المحتجزَين لدى موسكو، بريتني جرينر وبول ويلان.
وأضاف بلينكن أنّه أجرى محادثة "صريحة ومباشرة" مع لافروف، في وقت سابق اليوم، وأخبر نظيره الروسي أنّه يتعين على روسيا الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها في إطار اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا، الذي وُقع في 22 تموز/يوليو.
وأردف الوزير الأميركي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة التجارة الأميركية ونظيريهما اليابانيين، أنّه أبلغ الوزير الروسي أنّ "العالم لن يقبل ضمَّ روسيا أيَّ أراضٍ أوكرانية"، محذّراً من "فرض مزيد من التكاليف الاقتصادية إذا مضت موسكو في خطتها لضم مزيد من الأراضي".
لافروف: مع العودة إلى نظام الدبلوماسية الهادئة
من جهته، دعا لافروف نظيره الأميركي إلى العودة إلى نظام "الدبلوماسية الهادئة"، فيما يتعلق بتبادل المواطنين المحتجزين لدى البلدين، من دون أي "تكهّنات أو حشو إعلامي".
وجاء في بيان الخارجية الروسية، بشأن المحادثة الهاتفية التي جرت بمبادرة من الجانب الأميركي: "بالنسبة إلى إمكان تبادل مواطني روسيا والولايات المتحدة المحتجزين، اقترح الجانب الروسي العودة إلى المهنية، من دون أي تكهنات أو حشو إعلامي بشأن الحوار في نظام الدبلوماسية الهادئة".
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الجمعة، أنّ الإدارات المختصة تجري مفاوضات بشأن تبادل الأسرى بين روسيا والولايات المتحدة، لكن "لا توجد نتيجة ملموسة حتى الآن".
كذلك، جدد لافروف تأكيده أنّ "إمداد الغرب أوكرانيا بالأسلحة يطيل أمد الصراع، ويضاعف أعداد الضحايا"، مشدداً على أنّ "العملية العسكرية الخاصة ستحقق أهدافها".
وفي 17 تموز/يوليو، قال مسؤول عسكري أوكراني إنّ روسيا تستعد للمرحلة التالية من العملية العسكرية، بعد أن أعلنت موسكو أنّ قواتها ستكثّف نشاطها العسكري "في جميع مناطق العمليات".