القضاء الأميركي يحاكم الدبلوماسي الفنزويلي أليكس صعب وسط اعتراضات

قضية الدبلوماسي الفنزويلي أليكس صعب تعود إلى الواجهة من جديد، والولايات المتحدة تعلن تقديم صعب للمحاكمة أمام محكمة فيدرالية في ميامي.

  • ناشطون يحملون ملصقات عليها صورة المبعوث الفنزويلي الخاص أليكس صعب في بكراكاس (أرشيف).
    ناشطون يحملون ملصقات عليها صورة المبعوث الفنزويلي الخاص أليكس صعب في كراكاس (أرشيف)

قدّمت الولايات المتحدة الدبلوماسي الفنزويلي أليكس صعب للمحاكمة أمام محكمة فيدرالية في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا.

ويسعى محامو صعب، الفنزويلي من أصل لبناني، إلى تثبيت حصانته الدبلوماسية بالاستناد إلى وثائق ومستندات، فيما تؤكد الحكومة الأميركية أنّه لا يتمتع بهذا النوع من الحصانات لأنّه مبعوث خاص، وبالتالي لا تشمله اتفاقية فيينا الدبلوماسية.

وتظاهر عددٌ من الناشطين في مجال حقوق الإنسان أمس الاثنين أمام مبنى المحكمة مطالبين بالإفراج عن صعب.

يُشار إلى أنّ زوجة صعب، كاميلا فابري، كشفت في مقابلة مع الميادين في كانون الأول/ديسمبر الماضي ظروف اختطاف زوجها في جزر الرأس الأخضر والانتهاكات التي تعرّض لها.

وقالت فابري إنّ صعب "كان يحمل حقيبةً دبلوماسيةً سرقتها شرطة الرأس الأخضر، وكشفت المستندات الموجودة فيها".

وأشارت إلى أن "المستندات كانت مرسَلة من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى المرشد الأعلى للثورة في إيران (السيد علي خامنئي)، من أجل طلب الدعم لمواجهة كورونا"، مؤكدةً أنّه كان متوجهاً إلى إيران "عندما تم اختطافه في 12 حزيران/يونيو 2020، من أجل إنجاز مهمة إنسانية". 

وكانت سلطات جزر الرأس الأخضر الرسمية قد أعلنت في 16 تشرين الأول/أكتوبر الماضي أنّ صعب المطلوب لدى السلطات الأميركية بمزاعم "غسل أموال لحساب حكومة فنزويلا" تم تسليمه إلى واشنطن، وذلك بعد اعتقاله في حزيران/يونيو 2020 عندما توقفت طائرته في الرأس الأخضر للتزود بالوقود. 

ولفتت فابري في مقابلتها مع الميادين إلى "التسريع في تسليم صعب إلى واشنطن، رغم عدم انتهاء محاكمته في الرأس الأخضر"، مشددةً على أنّ التواصل مع زوجها في أثناء احتجازه في الرأس الأخضر كان "صعباً للغاية، وعبر الرسائل فقط". 

وبشأن دور زوجها الدبلوماسي في فنزويلا، أوضحت فابري أنّ "صعب هو مبعوثٌ خاص للحكومة البوليفارية الفنزويلية، وتم تعيينه دبلوماسياً بعدما فرضت الولايات المتحدة تدابير قسريةً ضد  فنزويلا". 

من جهته، استنكر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تسليم صعب للسلطات الأميركية، ورأى أنّ اعتقاله يُعَدّ "إحدى أبشع المظالم"، فيما علّقت فنزويلا محادثات المكسيك رداً على تسليم صعب. 

اقرأ أيضاً: من هو أليكس صعب؟ ولماذا تريده واشنطن؟

اخترنا لك