متمردو جبهة تحرير تيغراي يعلنون التراجع من شماليّ إثيوبيا نحو منطقتهم

متمرّدو جبهة تحرير شعب تيغراي يعلنون انسحابهم من منطقتي أمهرة وعفر في شمالي إثيوبيا والتراجع إلى تيغراي، في نقطة تحوّل جديدة في الحرب المستمرة منذ 13 شهراً.

  • متمردو جبهة تحرير تيغراي يعلنون التراجع نحو منطقتهم
    مقاتلو جبهة تحرير تيغراي ينفّذون انسحابات تدريجية من عدة بلدات

أعلن متمرّدو جبهة تحرير شعب تيغراي، اليوم الاثنين، انسحابهم من منطقتي أمهرة وعفر في شمالي إثيوبيا والتراجع إلى تيغراي، في نقطة تحول جديدة في الحرب المستمرة منذ 13 شهراً، والتي أودت بحياة الآلاف.

وقال الناطق الرسمي باسم جبهة تحرير شعب تيغراي، غيتاتشو رضا، "إنّنا قرّرنا الانسحاب من هاتين المنطقتين في اتجاه تيغراي، ونريد فتح الباب أمام المساعدات الإنسانية".

وأضاف رضا أنّ "القرار اتُّخذ قبل أسابيع قليلة"، موضحاً أنّ "مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي ينفّذون انسحابات تدريجية من عدة بلدات، بما في ذلك موقع لاليبيلا"، المدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وتمثّل هذه الخطوة تراجعاً كبيراً للمتمردين الذين رفضوا في السابق طلب الحكومة انسحابهم من عفر وأمهرة كشرط مسبّق للمفاوضات، قائلين إنّ ذلك "غير ممكن على الإطلاق".

عقبات أمنية تعرقل وصول المساعدات إلى تيغراي

وكان العاملون في مجال الإغاثة اشتكوا من أن العقبات الأمنية والبيروقراطية تعرقل الوصول إلى المنطقة، حيث يُعتقد أن نحو 400 ألف شخص هم على حافة المجاعة.

وتسبّب القتال بنزوح أكثر من مليوني شخص، ودفع مئات الآلاف إلى عتبة المجاعة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، مع ورود تقارير عن مذابح وعمليات اغتصاب جماعي ارتكبها الطرفان.

وخلص تحقيق مشترك بين مفوضية الأمم المتحدة والمفوضية الإثيوبية لحقوق الانسان، والتي شكلتها الحكومة الإثيوبية في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، إلى ارتكاب كل الأطراف جرائم يمكن تصنيفها جرائم ضد الإنسانية.

يُشار إلى أنّ منطقة شمالي إثيوبيا تشهد، منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، معارك بين الجيش والسلطات الإقليمية في تيغراي، بقيادة "جبهة تحرير شعب تيغراي"، أدّت إلى وصول مئات آلاف الأشخاص إلى أوضاع تُقارب المجاعة.

وكان مقاتلو الجبهة استعادوا، في حزيران/يونيو الفائت، معظم مناطق الإقليم، وواصلوا هجومهم في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، مهدِّدين بالزحف نحو العاصمة.

اخترنا لك