ماكرون: لوبان قد تصل إلى السلطة في فرنسا عام 2027

وسط تراجع ملحوظ في شعبيته.. الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يقول إنّ زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان قد تصبح رئيسة لفرنسا بعد 4 سنوات إذا فشلت الحكومة الحالية في الردّ على التحديات.

  • الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون (أ ف ب)
    الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون (أ ف ب)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنّ زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان قد تصبح رئيسة فرنسا الجديدة في غضون 4 سنوات، إذا أخفقت الحكومة الحالية في الرد بشكل مناسب على التحديات.

وأضاف ماكرون: "ستأتي لوبان إلى السلطة ما لم نعرف كيف نستجيب لتحديات البلاد، وفي حال اعتمدنا عادة الكذب أو إنكار الواقع".

وتابع الرئيس الفرنسي أنه ليس لديه دروس ليتعلمها في هذا الموضوع، لأنه "هزمها مرتين".

ومن المتوقع أنّ تبلغ الديون الفرنسية 108.3% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2027، مقارنةً مع توقّعات بلغت 112.5% العام الماضي، وفقاً للخطة التي نشرها برنامج المالية العامة الفرنسي في وقت سابق، بحسب موقع  "بلومبرغ" الأميركي.

وكان المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية قد كشف أنّ الدين العام الفرنسي بات قريباً من عتبة تبلغ 3 تريليونات يورو، وفقاً للبيانات المنشورة.

وكشف استطلاع للرأي أجرته مجموعة "بي في إيه"، يوم الجمعة الماضي، أنّ شعبية ماكرون تراجعت إلى مستوى قياسي منذ توليه منصبه، إذ أيّده 26 % فقط من المواطنين الفرنسيين بعد تنفيذ إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل.

وفي 20 نيسان/أبريل الجاري، استُقبل الفرنسيون ماكرون بصيحات الاستهجان وقرع القدور في الإلزاس، منذ إصدار قانون تعديل نظام التقاعد المتنازع عليه، الذي أدّى إلى احتجاجات واسعة في فرنسا من مختلف القطاعات.

وردّ ماكرون عليها قائلاً: "ليست القدور هي التي ستدفع فرنسا إلى الأمام"، مضيفاً أنّ "واقع البلاد بكاملها لا يقتصر على الذين يصدرون ضجيجاً بالقدور أو الذين يشتكون".

ونُشر مرسوم تعديل نظام التقاعد المثير للجدل في فرنسا في الجريدة الرسمية قبل 10 أيام بعدما فعّله ماكرون عقب إقراره في المجلس الدستوري.

وكان المجلس الدستوري قد صدّق على القانون الذي لا يلقى شعبية، ولا سيما على أهم البند فيه، الذي ينص على رفع سن التقاعد من 62 عاماً إلى 64 عاماً، مع رفض عدد من البنود الثانوية.

كذلك، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة استطلاعات الرأي الفرنسية، في وقت سابق من الشهر الجاري، أنّ الزعيمة اليمينية لوبان ستتغلّب على ماكرون إذا جرت انتخابات رئاسية الآن.

وفي نهاية آذار/مارس، قالت لوبان إنها لا تستبعد إمكانية الترشح للرئاسة للمرة الرابعة عام 2027.

اخترنا لك