مئات الصحافيين بينهم في "رويترز" و"واشنطن بوست" يَدينون تغطية الغرب للعدوان على غزة
صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقول إنّ رسالة مفتوحة وقّع عليها 750 صحافياً تحمّل "غرف الأخبار الغربية" مسؤولية "الخطاب اللاإنساني، والذي يخدم تبرير التطهير العرقي للفلسطينيين".
أكّدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، اليوم الجمعة، أنّ أكثر من 750 صحافياً من عشرات المؤسسات الإخبارية وقّعوا على رسالة مفتوحة، نُشرت أمس الخميس، تَدين قتل "إسرائيل" للصحافيين في غزة، وتنتقد تغطية وسائل الإعلام الغربية للعدوان على القطاع.
وأفادت الصحيفة بأنّ الرسالة - التي قالت إنّ غرف الأخبار "مسؤولة عن الخطاب اللاإنساني والذي خدم تبرير التطهير العرقي للفلسطينيين" – هي الأحدث في سلسلة من التصريحات الجماعية، والتي ترتكز على رد الفعل من جانب الولايات المتحدة على العدوان الإسرائيلي على غزة.
والرسالة الأخيرة - التي ضمّت موقّعين من "رويترز" و"لوس أنجلوس تايمز" و"بوسطن غلوب" و"واشنطن بوست" - تتميّز بكشفها الانقسامات والإحباطات داخل غرف الأخبار، وفقاً لـ"واشنطن بوست".
وبالنسبة إلى بعض الصحافيين، بحسب الصحيفة، فإنّ التوقيع على الرسالة كان خطوةً جريئة أو حتى محفوفة بالمخاطر. وتمّ طرد صحافيين من بعض غرف الأخبار بسبب تبنّيهم مواقف سياسية عامّة، قد تعرضهم لاتهامات بالتحيز.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ أولئك الذين نظّموا الرسالة الأحدث يقولون إنّها دعوة إلى إعادة التزام العدالة، وليس التخلّي عنها.
مؤسسات عالمية تطرد مصوّرين وصحافيين لديها وثّقوا عملية طو/فا/ن الأقصى#غزة #فلسطين #طوفان_الأقصى #الصحافة#الميادين_Go pic.twitter.com/p9U4ub1kPH
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) November 10, 2023
يُذكَر أنّ رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، سلامة معروف، أعلن ارتقاء 47 صحافياً، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
من جهتها، أكّدت لجنة حماية الصحافيين أنّ "جرائم الاغتيال التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين بصورة عامّة، والصحافيين والإعلاميين بصورة خاصة، تعكس دمويته وإرهابه المنظّم بحق الصحافيين الفلسطينيين، حيث القتل والاعتقال والتدمير الممنهج للمؤسسات الصحافية الفلسطينية ولمنازل الصحافيين، بصورة متعمّدة".