مؤيد للتقارب مع الصين.. المالديف انتخبت رئيسها
مرشح المعارضة محمد مويزو يفوز في الانتخابات الرئاسية في جزر المالديف، ما يبشّر بتحوّل الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي إلى تأييد الصين بعد أن كان شريكاً تقليدياً للهند.
فاز مرشح المعارضة محمد مويزو، اليوم الأحد، في الانتخابات الرئاسية في جزر المالديف متغلباً على الرئيس الحالي إبراهيم صليح في جولة الإعادة، ما يمكن أن يبشّر بتحوّل الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي إلى تأييد الصين بعد أن كان شريكاً تقليدياً للهند.
ومع فرز جميع الأصوات تقريباً، قالت لجنة الانتخابات في المالديف عبر موقعها على الإنترنت إنّ مويزو حصل على 54% من الأصوات في الانتخابات التي أجريت أمس السبت 30 أيلول/سبتمبر مقابل 46% لصليح.
وشهدت الانتخابات إقبال 85% تقريباً من الناخبين المؤهلين البالغ عددهم 282 ألفاً في جزر المالديف المعروفة بشواطئها الجذابة ومنتجعاتها الراقية، إذ أدلوا بأصواتهم في أكثر من 586 مركز اقتراع في 187 جزيرة.
وقال صليح على منصة "إكس": "أهنّئ مويزو على الفوز في الانتخابات وأشكر الشعب على الروح الديمقراطية المثالية".
وسيبقى صليح، الذي دافع عن سياسة "الهند أولاً" خلال ولايته، رئيساً حتى تنصيب مويزو في 17 تشرين الثاني/نوفمبر.
بدوره، قال مويزو للصحافيين في العاصمة مالي "اليوم اتخذ الشعب قراراً قوياً لاستعادة استقلال المالديف". وأضاف "سنعمل جميعاً معاً متحدين، إن شاء الله، سننجح".
وبعث رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، برسالة تهنئة إلى مويزو عقب إعلان الفوز.
وفاز مويزو في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في وقتٍ سابق في شهر أيلول/سبتمبر مع حصوله على 46% من الأصوات، متفوقاً على صليح بنحو 15 ألف صوت فقط لكنه فشل في إحراز الغالبية المطلقة اللازمة للفوز ( أكثر من 50% من الأصوات).
وتحوّلت الانتخابات إلى استفتاء افتراضي على القوة الإقليمية، الهند أو الصين، التي سيكون لها التأثير الأكبر في الدولة الأرخبيلية الواقعة في المحيط الهندي.
اقرأ أيضاً: بين الهند والصين.. المالديف تترقب نتائج الانتخابات الرئاسية المفصلية
وتتمتع جزر المالديف بموقع استراتيجي وسط المحيط الهندي، وتقع على أحد أكثر ممرات الشحن بين الشرق والغرب ازدحاماً.
وسارع صليح (61 عاماً) إلى ترميم العلاقات مع نيودلهي بعد فوزه على سلفه عبد الله يمين (2013-2018) الذي اعتمد على الصين في مجال الدعم الدبلوماسي والحصول على قروض لمشاريع بناء.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، حُكم على الرئيس السابق يمين بالسجن 11 عاماً بتهمة الفساد وغسل الأموال. ولم يُسمح له بالترشح للرئاسة.
وتعهّد مويزو، حال انتخابه رئيساً، بإطلاق سراح يمين من السجن.