تولى ليو فارادكار، اليوم السبت، منصب رئيس وزراء أيرلندا، خلفاً لمايكل مارتن، وذلك في إطار انتقالٍ غير مسبوق بين الحزبين الرئيسيين في الائتلاف الحاكم من يمين الوسط.

وتبادل فارادكار منصبه كنائب لرئيس الوزراء مع مارتن، الذي كان تولى رئاسة الوزراء منذ عام 2020، ليصبح للمرة الثانية في سن 43 عاماً رئيساً لوزراء أيرلندا، بعد أن كان فارادكار  أصغر رئيس للوزراء عام 2017 في سن 38 عاماً.

وأعلن، بعد المصادقة على تعيينه بتصويت النواب في جلسة خاصة، أنّه "يقبل تعيينه بتواضع وتصميم ورغبة في إعطاء أمل جديد وفرص جديدة لجميع المواطنين".

وقال إنّه "يشرفه ويسعده أن تتاح له فرصة الخدمة مرة أخرى"، مؤكّداً أنّه يتطلع "إلى بدء هذه المهمة الصعبة في الساعات المقبلة".

وأتى تعيين فارادكار بعد أن قدّم مايكل مارتن استقالته، في وقتٍ سابقٍ السبت، خلال لقاء مع الرئيس الأيرلندي مايكل دي هيغينز في دبلن. 

• مواضيع متعلقة

روسيا تطرد دبلوماسياً بريطانياً بعد اتهامه بالتجسس

26 تشرين ثاني

إيران: محادثات مع الترويكة الأوروبية ستناقش الملف النووي وملفات المنطقة

24 تشرين ثاني

وعُيّن مارتن، الذي بات نائباً لرئيس الوزراء الآن، وزيراً للخارجية والدفاع في الحكومة الجديدة، التي تم إعلانها بعد ظهر اليوم السبت، وذلك خلفاً لسيمون كوفيني الذي أصبح وزيراً للتجارة والتوظيف. 

ونال ليو فارادكار دعم 87 نائباً في تصويت السبت، في حين صوت 62 نائباً ضده. ويفترض أن تُنظم الانتخابات العامة المقبلة بحلول ربيع عام 2025.

وحزبا الوسط - اليمين (حزبا فارادكار ومارتن)، اللذان انبثقا من معسكرين متنافسين خلال الحرب الأهلية في بداية القرن العشرين، اعتمدا هذا المنصب بالتناوب في إطار تحالف مع "الخضر" بعد انتخابات عام 2020. 

وشهدت ولاية فارادكار الأولى كرئيس للوزراء إنشاء الـ"بريكست" وبداية وباء كوفيد - 19. وعُدّ أداؤه فعالاً لفرض أول عزل صحي، وهو أحد أشد إجراءات الحجر الصحي في أوروبا.

من جانب آخر، عمل على التوصل إلى اتفاق تجاري عام 2019 مع بريطانيا بعد الـ"بريكست"، هو "بروتوكول أيرلندا الشمالية" لتجنب إعادة الحدود بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية. لكن البروتوكول لا يزال موضع توتر بين لندن ودبلن وبروكسل.

اقرأ أيضاً: بروتوكول أيرلندا الشمالية.. مواجهة جديدة بين لندن وبروكسل