ليبيا: قوات حفتر تعلن سقوط مروحيتين ومقتل عسكريين اثنين بالقرب من بنغازي
فيما تستمر قوات خليفة حفتر في خوض معارك مع "جبهة التغيير والوفاق" التشادية التي كانت حليفتها، تعلن هذه القوات سقوط مروحيتين لها في عملية عسكرية اليوم، ومقتل عسكريين إثنين في الحادث.
أعلنت قوات المشير خليفة حفتر أنها فقدت مروحيتين في حادث سقوط، خلال عملية عسكرية لها، الأحد، بعد قتال على مدى أيام مع "جبهة التغيير والوفاق" المعروفة بـ(فاكت) من تشاد، والتي كانت حليفة لها سابقاً.
وقالت قوات حفتر إنّ تصادم المروحيتين أسفر عن مقتل عسكريين اثنين، أثناء مهمة عسكرية بالقرب من مدينة بنغازي.
وقال العميد ميلود الزوي، المتحدث باسم القوات الخاصة في قوات حفتر، لوكالة فرانس برس، إن "طائرتين مروحيتين (عمودية) تعرضتا للاصطدام المباشر، ما تسبب في مقتل العميد بوزيد البرعصي والفني ميلاد الأصيبعي، فيما نجا طاقم الطائرة الثانية".
وأضاف الزوي أن الحادث وقع "عندما كانت الطائرتان تنفذان مهمة عسكرية في بلدة مسوس التي تقع على بعد نحو 130 كيلومتراً جنوب شرق بنغازي"، ثانية كبريات مدن ليبيا، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول طبيعة المهمة.
ونقلت وسائل إعلام محلية مشاهد مصورة لم يتسنّ التأكد من صحتها، تظهر حطام الطائرة في منطقة غير مأهولة بالسكان.
وتخوض قوات حفتر، المتمركزة في شرق ليبيا، منذ الأسبوع الماضي، معارك مع "جبهة التغيير والوفاق" في جنوب ليبيا، بالقرب من الحدود التشادية.
وقالت القوات في بيان إن "طائرتي الهليكوبتر اصطدمتا وسقطتا خلال عملية عسكرية جنوبي قاعدة بنينا الجوية"، لكنها لم تذكر إذا ما كانتا تشاركان في القتال.
ووفق باحثين فإن "جبهة التغيير والوفاق" كان مقرها ليبيا، وقاتلت إلى جانب قوات حفتر خلال الحرب الأهلية الليبية، وتلقّت أسلحة ثقيلة من المشير حفتر.
وفي شهر نيسان/أبريل الماضي، تقدمت "جبهة التغيير" إلى شمال تشاد، وقاتلت قوات حفتر هناك.
وقالت السلطات التشادية إن الرئيس إدريس ديبي الذي حكم لمدة 30 عاماً قُتل في الاشتباكات، وتولّى ابنه منصب الرئيس الانتقالي.
وأعرب البرلمان التشادي حينها عن دعمه لإعلان إنشاء مجلس عسكري انتقالي، بعد مقتل الرئيس ديبي خلال مواجهات بين الجيش ومسلحين على الجبهة.
وكانت قوات حفتر قد رفعت خلال شهر نيسان/أبريل الماضي درجة الاستعداد والجاهزية التامة لجميع الوحدات العسكرية للقوات البرية والجوية قرب الحدود الليبية التشادية، وسيّرت دوريات برية وجوية في المنطقة المستهدفة، فيما تمركزت سرية مقاتلة في قاعدة السارة قرب الحدود، تحسباً لتطورات الوضع شمال تشاد.
وفي السياق، اتهم رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، تركيا بـ"دعم استمرار بقاء الميليشيات والقوات الأجنبية على أراضي بلاده"، مشيراً إلى أنها لا تزال ترسل أعداداً منهم إلى جانب السلاح.
وأوضح صالح، في حوار مع "صحيفة اليوم" السعودية، أن "الحكومة التركية تدفع بترسانتها من المعدات العسكرية إلى ليبيا، متوهمة أن المعاهدة التي أبرمتها أنقرة مع حكومة الوفاق السابقة برئاسة فائز السراج تتيح لها البقاء في ليبيا".
وتوقفت العمليات العسكرية الكبرى في الحرب الأهلية الليبية منذ انتهاء هجوم قوات حفتر العام الماضي، ووافق طرفاها على وقف إطلاق النار، وتأليف حكومة وحدة مؤقتة، وإجراء انتخابات، على الرغم من استمرار وجود مرتزقة مع كلا الجانبين.