ليبرمان: لتشكيل لجنة تحقيق فورية في إخفاقات 7 تشرين الأول/أكتوبر
استمرار تقاذف المسؤوليات في "إسرائيل" بشأن الفشل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، في ظل استغلال العديد من السياسيين هذا العنوان كوسيلة للتنافس السياسي فيما بينهم.
طالب زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، بتشكيل لجنة حكومية، على الفور، للتحقيق في ما وصفه بالإخفاق في التعامل مع أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكان رئيس قسم لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، عميت ساعر، قد أعلن منذ 6 أيام، على نحو فوري، استقالته من منصبه، وذلك بعد أن تحمّل المسؤولية الكاملة عن الإخفاق الاستخباري الإسرائيلي في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ العميد ساعر هو الضابط الأرفع مستوىً حتى الآن الذي ينهي مهمته، من بين المسؤولين عن إخفاقات الحرب، مشيرةً إلى أنّ إيتي بارون، سيشغل المنصب لأشهر عديدة، حتى يتم تعيين بديل دائم.
رفض رئيس أركان "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، هيرسي هاليفي، فَتْحَ أي تحقيق في أسباب الفشل والإخفاق في عملية #طوفان_الأقصى. واليوم، تكشف وسائل الإعلام الإسرائيلية بدءَ "الشاباك" تحقيقاً بشأن هذا الفشل! #غزة #المشهدية
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 7, 2024
المزيد من التفاصيل مع مدير مكتب #الميادين في #فلسطين_المحتلة… pic.twitter.com/QYGAIhK72a
ويأتي ذلك في سياق اشتباك مستتر ومستمر في "إسرائيل" منذ عملية طوفان الأقصى، بين أجنحة الإدارة الإسرائيلية من حكومة، ومؤسسات أمنية والمؤسسة العسكرية، بشأن الجهة التي ستتحمّل مسؤولية الفشل في توقّع العملية، والفشل في التعامل معها في أيامها الأولى، وصولاً إلى البحث حول خيارات المعركة الجارية في غزة، ومدى نجاحها وقدرتها على إصابة أهدافها.
ويتوقّع محللون سياسيون وعسكريون في "إسرائيل"، أن تتحوّل هذه القضية إلى قنبلة ستنفجر بمجرد انتهاء الحرب، وهو ما يجعل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى لإطالة أمد الحرب، طمعاً في إحراز إنجاز يحصّنه من تلك المساءلة.