لليوم الثاني في إدلب.. اعتصامٌ لعائلات المسلحين الأجانب أمام إحدى "محاكم" الجولاني
أعداد كبيرة من المعتصمين ينضمون إلى عائلات المسلحين الأجانب، ويطالبون بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين داخل سجون "هيئة تحرير الشام" في إدلب، شمالي سوريا.
يستمر مُعتصمون من أهالي المسلحين الأجانب، المطالبين بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين داخل سجون زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبي محمد الجولاني، في الاعتصام لليوم الثاني أمام مبنى "المحكمة العسكرية" التابعة للهيئة، في إدلب، شمالي سوريا.
وتوافدت أعداد كبيرة من المعتصمين الجدد من قرى ريف إدلب من أجل المشاركة في الاعتصام وسط المدينة للمطالبة بالإفراج عن معتقلين أجانب من جنسيات أردنية ومصرية وتركية وأوزبكية.
بدوره، انتشر الجهاز الأمني لـ"هيئة تحرير الشام" بكثافة في محيط الاعتصام، ومنع المعتصمين من الاقتراب من مبنى "المحكمة العسكرية"، التي يوجد داخلها عدد من المعتقلين الأجانب.
وأمس الأحد، اقتحم معتصمون من عائلات المسلحين الأجانب مبنى "المحكمة العسكرية" في إدلب، مُطالبين الجولاني بـ"الكشف عن مصير المعتقلين داخل سجون المحكمة".
وهتف المتظاهرون في إدلب ضد الجولاني، مُرددين شعار: "الجولاني وينو.. كسرنا عينو".
وفي 6 أيار/مايو الجاري، نفّذ متظاهرون في مدينة أريحا، جنوبي إدلب، اعتصاماً مفتوحاً وسط المدينة، رداً على حملة الاعتقالات التي نفذها جهاز الأمن التابع لما يعرف بـ "هيئة تحرير الشام".
ومنذ أشهر، تشهد مناطق إدلب احتجاجاتٍ يومية تُطالب بإسقاط أبي محمد الجولاني زعيم "هيئة تحرير الشام" وحل جهازه الأمني، والإفراج عن آلاف المعتقلين في سجونه.
وكان الجولاني بدأ، بعد مطلع العام الحالي، حملةَ اعتقالاتٍ طالت المئات من قادة "الهيئة"، بتهمة التحضير لانقلاب ضده، الأمر الذي سبب خروج تظاهرات في المناطق التي يسيطر عليها في إدلب، فواجهت قوات الأمن التابعة للهيئة المتظاهرين بالقمع والاعتقال والاغتيال.