لليوم الثالث.. قصف تركي مكثف على مناطق سيطرة "قسد" في الحسكة وحلب والرقة
الطيران الحربي والمسير التركي ينفّذ لليوم الثالث على التوالي غارات ضد مقرّات ومواقع ومنشآت تابعة لـ"قسد" و"الإدارة الذاتية" في محافظات الحسكة وحلب والرقة.
نفّذ الطيران الحربي والمسير التركي، لليوم الثالث على التوالي غارات ضد مقرّات ومواقع ومنشآت تابعة لـ"قسد" و"الإدارة الذاتية" في محافظات الحسكة وحلب والرقة.
وركّز الطيران التركي قصفه على محافظة الحسكة، مستهدفاً محطتي عامودا والقامشلي للكهرباء مع محطة عودة للنفط في القحطانية ما أدى لخروجهم عن الخدمة بالكامل.
كما استهدفت الغارات مطحنة ومقر الإنشاءات ومعامل ومستودعات ومدرسة لقيادة السيارات في مدن القامشلي والدرباسية وعامودا وأريافها، ما أدى لوقوع إصابات وأضرار مادية كبيرة.
الهجمات طالت أيضاً محطة كهرباء عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى لخروجها عن الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة وعشرات القرى المحيطة، بالإضافة لمقر شركة لافارج للأسمنت، الذي كان قاعدة أميركية سابقة، قبل الانسحاب الأميركي منها في العام 2019، بالإضافة إلى عدّة مقرات ومواقع داخل مدينة عين العرب وأريافها، مع استهداف حاجز لـ "قسد" عند مدخل مدينة عين عيسى، على طريق عام حلب-الحسكة الدولي.
وجاءت هذه الهجمات، بعد يوم واحد من اجتماع أمني تركي، برئاسة الرئيس التركي رجب أردوغان، وحضور وزراء الداخلية والدفاع وجهاز الاستخبارات وضباط في الجيش التركي، لبحث تداعيات هجمات حزب العمال الكردستاني على قاعدة تركية في شمالي العراق، وقتل 9 جنود وإصابة آخرين.
وقالت وكالة الأناضول، إنّ "الاجتماع الأمني أكّد على أن تركيا لن تسمح قطعاً بإنشاء إرهابستان، على الحدود الجنوبية مهما كانت الأسباب والحجج"، في إشارة إلى مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" في سوريا، مشيرةً إلى أن "الحرب متواصلة ضد تنظيمات pkk وypg و pyd في إطار استراتيجية منع التهديدات ضدها".
وتأتي هذه الموجة من القصف التركي المكثف، رغم تأكيدات "القائد العام لقسد"، مظلوم عبدي، لموقع "المونيتور" الأميركي أنّهم " تلقوا وعوداً من الولايات المتحدة لوقف الانتهاكات التركية لمناطقنا، وينتظرون النتائج على الأرض".
واحتلت تركيا منطقتي رأس العين وتل أبيض بريفي الحسكة والرقة، في العام 2019، إثر إطلاق عملية عشكرية، بعد أيام قليلة من انسحاب أميركي من محافظات حلب والرقة وصولاً إلى تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، ما اعتبر حينها ضوءاً أخضراً أميركياً للأتراك باحتلال هذه المنطقة الممتدة على نحو 150 كم وبعمق 30 كم.
وفي نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، شنّ الطيران التركي غاراتٍ عدّة مستهدفاً مواقع وآليات لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرقي سوريا.