لبنان: بو صعب يدعو إلى التواصل بشكل رسمي مع دمشق لترسيم الحدود
عقب توقيع لبنان اتفاقاً مع الاحتلال لترسيم الحدود البحرية، والتوصل إلى صيغة لترسيم الحدود البحرية مع قبرص، نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب يدعو إلى التواصل العلني والمباشر مع دمشق لترسيم الحدود بين البلدين.
دعا نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب إلى التواصل "مباشرةً وعلناً" مع دمشق، من أجل ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، وذلك بعد توقيع لبنان اتفاقاً لترسيم حدوده مع الاحتلال، في 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، الذي حظي بترحيب إقليمي ودولي واسع.
وقال بو صعب، الذي قاد التفاوض من الجانب اللبناني خلال الأشهر الماضية مع الوسيط الأميركي أموس هوكستين، بشأن الحدود البحرية مع الاحتلال، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" إنّه "يجب أن يكون هناك تواصل من جانب الحكومة اللبنانية بطريقة مباشرة وعلنية مع الحكومة السورية، ومن دون خجل، ومن دون أن نُدخل الخلافات السياسية الإقليمية في هذا الملف".
وأضاف: "علينا أن نتواصل مع الدولة السورية علناً، وأن نرسّم الحدود البحرية علناً، وعلى أي حكومة قادمة أن تقوم بهذه المهمة".
وتابع أنّ "سوريا ولبنان يعتمدان طريقتين مختلفتين لترسيم الحدود، وبالتالي هناك خلاف كبير، قد يكون أكثر من 800 كيلومتر مربع، بل يمكن أكبر من المنطقة التي كان متنازعاً عليها بيننا وبين الاحتلال".
وأشار بو صعب إلى أنّ "الترسيم لا يمكن أن يتمّ بسرعة وفجأة"، بعد سنوات من الانقطاع، لافتاً إلى اًنّ "سوريا دولة لديها مآخذ ومطالب".
وتأتي دعوة بو صعب بعد نحو أسبوعين على إبرام لبنان والاحتلال الإسرائيلي اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما، ما أتاح للاحتلال البدء بإنتاج الغاز من منطقة "كاريش" التي كان متنازعاً عليها.
ويأمل لبنان الغارق في انهيار اقتصادي شامل في بدء التنقيب قريباً، إذ لا يوجد ترسيم واضح للحدود بين لبنان وسوريا لا برّاً ولا بحراً.
ولا يمكن للبنان بدء العمل والتنقيب في البلوكين (1 و2) الواقعين الى الشمال من دون ترسيم حدوده مع سوريا، وفق بو صعب.
وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت، الشهر الماضي، أنّ وفداً رسمياً سيتوجه إلى دمشق لبحث ترسيم الحدود البحرية، لكن الزيارة لم تحصل، إذ أفاد السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي بحصول "لبس" إزاء تحديد الموعد.
بالتوازي، أعلنت الرئاسة اللبنانية التوصّل إلى صيغة لترسيم الحدود البحرية مع قبرص.