لبنان: الجيش يستنفر قواته البحرية بعد خرق زوارق الاحتلال المياه الإقليمية

مراسل الميادين من منطقة الناقورة اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة يفيد بأنّ "الجيش اللبناني استنفر قواته البحرية في مقابل الزوارق الإسرائيلية التي انتهكت السيادة اللبنانية".

  • استنفار بحرية الجيش اللبناني مقابل زوارق إسرائيلية خرقت المياه اللبنانية
    مشهد رصدته كاميرا الميادين لاستنفار البحرية اللبنانية في مقابل خرق زورق إسرائيلي المياه اللبنانية

أفاد مراسل الميادين من منطقة الناقورة اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة بأنّ "الجيش اللبناني استنفر قواته البحرية في مقابل الزوارق الإسرائيلية التي انتهكت السيادة اللبنانية".

ورصدت كاميرا الميادين مباشرة خرق الزوارق الإسرائيلية للمياه الإقليمية في منطقة الناقورة.

وكان الجيش اللبناني يواكب جولة لعشرات الصحافيين على الحدود الجنوبية.

يأتي ذلك في وقت تشهد الحدود اللبنانية الفلسطينية توتراً مؤخراً، مع قيام الاحتلال ببناء بلوكات إسمنتية قرب منطقة بعثائيل في تلال كفرشوبا، الشهر الفائت، خرقت ما يسمى "خط الانسحاب" غير المعترف به لبنانياً بنحو ثلاثة أمتار، وبعرض يزيد على 10 أمتار.

وقد سجّلت بيروت اعتراضاً لدى قوات اليونيفيل على الخرق الإسرائيلي، وطالبت بإزالة البلوكات الإسمنتية.

وفي 20 تموز/يوليو الفائت، حصلت أعمال تجريف لبنانية في البلدة في مواجهة خروقات الاحتلال لشق طريق محاذية للحدود، في خطوة غير مسبوقة قام بها أهالي كفرشوبا منذ تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي عزّز الجيش اللبناني إجراءاته.

جاء ذلك بعدما ألقى جنود الاحتلال الإسرائيلي قنبلتين دخانيتين على دورية للجيش اللبناني في خراج بلدة كفرشوبا الحدودية، حين كان فريق من الطوبوغرافيين في الجيش اللبناني، بمرافقة عناصر اليونيفيل، يقومون بمسح روتيني في تلال كفرشوبا قرب بركة بعثائيل بعد أعمال التجريف الإسرائيلية في المنطقة.

ولم يسفر الاعتداء الإسرائيلي عن أي إصابات.

اقرأ أيضاً: حزب الله عن إجراءات "إسرائيل" في الغجر: تطورٌ كبير.. وندعو الدولة والشعب إلى التحرك

وفي 9 حزيران/يونيو الفائت، نجح أهالي كفرشوبا والعرقوب في وقف عملية الجرف التي كان الاحتلال ينفذها في المنطقة.

وفي وقت لاحق، تمكّن أهالي البلدة أيضاً من دخول أراضٍ لبنانية خلف "خط الانسحاب" واقعة تحت سيطرة الاحتلال، ورفعوا العلم اللبناني على تلّة مقابلة لموقع السماقة، في ظلّ استنفار لجنود الاحتلال الذين استقدموا تعزيزات وآليات إلى المكان.

وكانت قوات الاحتلال قد أقدمت خلال الشهرين الفائتين على اتخاذ إجراءات عدوانية في القسم الشمالي من بلدة الغجر الحدودية المحتلة، وهو القسم اللبناني الذي تعترف به الأمم المتحدة باعتباره جزءاً من الأراضي اللبنانية لا نقاش فيه ولا نزاع حوله.

وتمثّلت إجراءات قوات الاحتلال بإنشاء سياج شائك وبناء جدار إسمنتي حول كامل البلدة شبيه بما تقوم به على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وعقب ذلك، أعلنت وسائل إعلام لبنانية "تحطيم كاميرات المراقبة التي ثبّتها الجيش الإسرائيلي فوق السياج الفاصل عند بوابة فاطمة"، لما تمثّله من انتهاك واضح للقوانين الدولية.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إخفاق جنود الاحتلال في الشمال، قائلةً إن "الجيش" الإسرائيلي اكتشف متأخراً سرقة كاميرا عند الحدود مع لبنان.

وحاول الاحتلال الضغط من أجل إزالة خيمتين لحزب الله في منطقة ملاصقة لخط الانسحاب الإسرائيلي، وفشلت جميع جهوده حتى الآن في مقابل إصرار المقاومة على لبنانية الأراضي التي نصبت فيها الخيمتان، والتهديد بأنّ أي تعرّض لهما سيؤدي إلى ردّ مباشر.

اقرأ أيضاً: دلالات أزمة "خيمة حزب الله"

اخترنا لك