بغداد تخطر موسكو باستعداد واشنطن لسحب قواتها من العراق
المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية ألكسندر لافرينتيف يقول إن انسحاب القوات الأميركية من العراق سيليه خروجها من سوريا.
أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، اليوم الجمعة، أن العراق أخطر روسيا باستعداد الولايات المتحدة لسحب قواتها من البلاد.
وأكد لافرينتيف أن انسحاب القوات الأميركية من العراق سيليه خروجها من سوريا، فمن غير الممكن الحفاظ على الخدمات اللوجستية والوحدات العسكرية في سوريا من دون إمكانية استخدام أراضي العراق.
ووفقاً له، أفاد الجانب العراقي بأن بغداد لديها قوات للحفاظ على النظام "في جميع أنحاء العراق تقريباً، وأنهم مستعدون لتحمل المسؤولية الكاملة عن حفظ النظام وضمان الأمن، ولا يحتاجون إلى مكونات عسكرية".
وأضاف أن السؤال الآن: كم سيستغرق الأمر؟ وما الإجراء الذي سيتم بموجبه سحب القوات العسكرية الأميركية؟
وختم المبعوث الخاص للرئيس الروسي حديثه، قائلاً: "يمكن أن يتم ذلك في غضون شهر أو شهرين، كما حدث في أفغانستان، أو يمكن أن يمتد لسنوات، أو يمكن إظهار أن القوات العسكرية انسحبت. وبدلاً من ذلك، تُحول تلك القوات إلى شركات عسكرية خاصة".
وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ اجتماعات مجموعة العمل التابعة للجنة العسكرية الأميركية_العراقية العليا المشكلة بين البلدين ستبدأ عملها خلال الأيام المقبلة، إذ سيتم بحث مستقبل الوجود العسكري الأميركي هناك.
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أنه تم الاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية على صياغة جدول زمني لوجود مستشاري التحالف الدولي في البلاد.
وكشفت وكالة "رويترز" أنّ الولايات المتحدة والعراق سيشرعان في محادثاتٍ بشأن "إنهاء التحالف العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وكيفية استبداله بعلاقاتٍ ثُنائية".
تأتي هذه الدعوات رداً على اعتداءات الولايات المتحدة وتنفيذها غاراتٍ جوّية داخل العراق استهدفت قادة فصائل المقاومة ومقار للحشد الشعبي العراقي في القائم عند الحدود العراقية - السورية، وفي جرف النصر شمال بابل جنوب بغداد.
والجدير ذكره أن المقاومة الإسلامية في العراق تشارك في "طوفان الأقصى" منذ 17 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، رداً على دعم واشنطن للعدوان الإسرائيلي على غزّة. ومنذ بدء العمليات، تعرّضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لأكثر من 151 استهدافاً، أدّت إلى إصابة نحو 70 من جنودها، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن البنتاغون.
ولا تقتصر عمليات المقاومة في العراق على القوات الأميركية، بل طالت أهدافاً إسرائيليةً أيضاً، بعدما وسّعت دائرة الاستهداف في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزّة منذ أكثر من 100 يوم.
والأربعاء، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أيضاً أنّ الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سوريا، إذ تعيد الإدارة الأميركية النظر في أولوياتها العسكرية في المنطقة.