لافروف: تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية سينهي الأحادية القطبية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكد أنّ بلاده غير مسؤولة عن أزمة الغذاء في العالم، ويشير إلى أنّ موسكو تمتلك بدلاء من الغرب لشراء الطاقة.

  • لافروف: على الغرب أن يدفع سعراً أعلى مقابل الطاقة
     وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أنّ تصرفات روسيا لا تؤثر على مشاكل الغذاء في العالم، فهذه المشاكل مرتبطة حصرياً بالعقوبات الغربية غير القانونية.

وقال لافروف في ختام محادثات مع المسؤولين العمانيين: "أفعالنا لم تؤثر بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن أن تؤثر على المشاكل التي تم ذكرها، والتي نشأت فقط من خلال الحظر والعقوبات غير القانونية، التي فرضتها الدول الغربية".

وتابع: "نعوّل على أنّ تحقيق أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا سيرغم الغرب على الكف عن فرض عالم أحادي القطب بهيمنة أميركية".

ووصل لافروف، أمس الثلاثاء، إلى العاصمة العمانية مسقط في زيارة رسمية هي الأولى منذ العام 2016.  

وكان نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية لحزب "روسيا الموحدة" آندريه كليموف قال، الشهر الفائت، إنّ "أزمة الغذاء تتطور بسبب قرارات واشنطن وبروكسل بإغلاق أجواء الاتحاد الأوروبي أمام الطائرات الروسية".

وفيما يخص العقوبات التي تطال مصادر الطاقة الروسة، أضاف لافروف: "روسيا لديها مشترون كثيرون لمصادر الطاقة، إضافةً إلى الدول الغربية"، لافتاً إلى أنّ الغرب "يدفع سعراً أعلى مقابل الطاقة، وعليه تفسير أسباب ارتفاع الأسعار لشعوبه".

ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إلى إعادة توجيه صادرات الطاقة الروسية من أوروبا إلى آسيا في ظلّ الأزمة الحالية، متّهماً الأوروبيين بـ "زعزعة السوق" عبر السعي للاستغناء عن المحروقات الروسية.

وقال الرئيس الروسي إنّ بلاده ستنطلق من مبدأ مفاده أنّ الكمّيات المسلّمة إلى الغرب ستنخفض في المستقبل.

يُشار إلى أنّ المندوبين الدائمين لدول الاتحاد الأوروبي فشلوا في التوصل إلى اتفاق بشأن حظر واردات النفط الروسية، خلال المفاوضات التي انعقدت في 4أيار/مايو، وأعربت بعض دول الاتحاد، ولا سيما هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك وبلغاريا، عن قلقها بشأن التدابير المقترحة للتخلص التدريجي من النفط من روسيا.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك