لافروف: تهديد أمن قوات السلام في ترانسنيستريا يعد هجوماً على روسيا

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لمعرفة أن خلق تهديدات لأمن قوات حفظ السلام الروسية في سيعتبر هجوماً على روسيا.

  •  وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أرشيف).
    وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أرشيف).

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن على مولدوفا أن تعي أن خلق تهديدات لأمن قوات حفظ السلام الروسية في بريدنيستروفيه (ترانسنيستريا) المولدوفية غير المعترف بها، سيعدّ هجوماً على روسيا.

وقال لافروف، خلال كلمة في "يوم المعرفة" في "معهد موسكو للعلاقات الدولية"، رداً على سؤال بهذا الصدد: "يجب على الجميع أن يفهم أن أي أعمال من شأنها أن تعرض أمن عسكريينا للخطر ستُعدّ، وفقاً للقانون الدولي، هجوماً على روسيا، كما كانت الحال في أوسيتيا الجنوبية، عندما تعرّضت قوات حفظ السلام التابعة لنا للهجوم من قبل (رئيس جورجيا السابق) ساكاشفيلي".

وتقع ترانسنيستريا في المنطقة شرقي نهر دنيستر بين أوكرانيا ومولدوفا، وأعلنت استقلالها عام 1992، حيث كانت آنذاك تتبع جمهورية مولدوفا الاشتراكية السوفياتية.

وفي آذار/ مارس عام 1992، وعلى خلفية إعلان استقلال ترانسنيستريا، اشتعلت أعمال قتالية بين أنصار الاستقلال والقوات المولدوفية، انتهت في تموز/يوليو من العام نفسه.

وتوجد قوات حفظ سلام في منطقة النزاع، وتتضمن 402 عسكري من روسيا الاتحادية، و492 من ترانسنيستريا، و355 من مولدوفا، و10 مراقبين من أوكرانيا.

ويتم تنفيذ عملية حفظ السلام في 15 مركزاً ونقطة تفتيش ثابتة، وتقع في المناطق الرئيسية بالمنطقة الأمنية.

الاستفزازات الأميركية

وفي سياق متصل، أكد لافروف أن روسيا والصين لن تسمحا للولايات المتحدة باستفزازهما.

وقال: "العلاقات الروسية- الصينية ارتقت إلى مستوى جديد، يفوق بنوعيته جميع التحالفات العسكرية الكلاسيكية من الحقبة الماضية".

وأضاف: "نحن مع الصين لن نطور العلاقات ضد أي جهة، لكن إذا أصر الأميركيون وشركاؤهم على مثل هذا المبدأ لتطور العلاقات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، سيحشرون أنفسهم مرة أخرى في زاوية، المخرج منها يمكن أن تحدده بعض الدوائر العدوانية في الغرب، فقط بالنزاع العسكري".

كما أكد لافروف أن روسيا والصين، تتابعان هذه المخاطر وأنهما لن تسمحا بالاستفزازات الأميركية، مشيراً إلى أنهما ستطرحان "جدول أعمال يكون أكثر جاذبية لدول المنطقة من المواجهة"، بحسب تعبيره.

اخترنا لك