لافروف: الهجوم على الكرملين مستحيل من دون علم واشنطن وسيُقابل بردّ
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف يتوعّد بالرد على هجوم الكرملين، ويؤكّد أن بلاده لم ترفض حلّ الأزمة الأوكرانية على الرغم من ضخ واشنطن الأسلحة إلى كييف.
أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا سترد بإجراءات على هجوم الطائرات بدون طيار على الكرملين، مشيراً إلى أن هجوم المسيرتين على الكرملين هو مستحيل من دون علم واشنطن.
وأوضح لافروف بعد اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون، اليوم الجمعة، أن هجوم المسيرتين على الكرملين هو عمل عدائي، مؤكداّ أن بلاده ستردّ بإجراءات ملموسة.
كلام الوزير الروسي جاء بعد أيام من إعلان الرئاسة الروسية إسقاط طائرتين مسيرتين أرسلهما نظام كييف إلى منطقة الكرملين، وعدّ الكرملين حينها أنّ الهجوم عملاً إرهابياً مخططاً ومحاولة لاغتيال رئيس الدولة.
اقرأ أيضاً: البيت الأبيض: لا نشجع أوكرانيا على ضرب أهداف خارج حدودها
"زيلنسكي مجرّد دمية"
وحول المفاوضات لحلّ الأزمة الأوكرانية، قال لافروف إن "مفاوضات حلّ الأزمة الحالية ستجرى عاجلاً أم آجلاً، ولكن ليس مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لكن مع أسياد هذه الدمية".
وأضاف: "كل هذا يتم تقريره، بالطبع ليس مع زيلينسكي، الذي هو عبارة عن دمية في يد الغرب، ولكن مباشرة مع أسياده. لقد كنا مستعدين لمثل هذا الحوار لفترة طويلة، وقدمت مقترحاتنا في كلا من عامي 2009 وفي كانون الأول/ديسمبر 2021، ورفضها الغرب بغطرسة".
وأشار لافروف إلى أن "المبادرة الصينية للتسوية، على وجه الخصوص، تغطي القضية العالمية، وهي ضمان عدم تجزئة الأمن، ونبذ الأعمال التي تنتهك أي دولة أخرى، والتخلي عن العقوبات غير المشروعة".
وقال إن "روسيا لم ترفض أبداً حل الأزمة الأوكرانية على الرغم من ضخ واشنطن الأسلحة إلى كييف"، مشيراً إلى أنه "من دون حل المشكلة الجيوبوليتيكية الرئيسية، المتمثلة برغبة الغرب في الحفاظ على هيمنته بإملاء إرادته على الجميع، لا يمكن حل أي أزمات سواء في أوكرانيا أو في أي جزء آخر من العالم".
يشار إلى أنّ الصين دعت الولايات المتحدة الأميركية غير مرة إلى تسوية الأزمة الأوكرانية سياسياً بدلاً من تأجيجها، ودعت كذلك إلى وقف الحرب في أوكرانيا، وأكدت أنّ علاقتها مع روسيا ليست ضد أحد.
اقرأ أيضاً: بكين لواشنطن: عليكم تسوية الأزمة الأوكرانية سياسياً بدلاً من تأجيجها
اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون
واستقبل وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جيشانكار، عدداً من الممثلين الأجانب في بانجيم اليوم الجمعة، وبينهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
يعد اجتماع وزراء منظمة شنغهاي للتعاون اليوم الجمعة في ولاية جوا، أحدث وسيلة للدولة المضيفة لصقل أوراق اعتمادها الجيوسياسي.
وأسست كل من روسيا والصين منظمة شنغهاي للتعاون عام 2001 كقوة موازنة، لتحالفات أبرمتها الولايات المتحدة في أنحاء شرق آسيا وحتى المحيط الهندي.
وتضم المجموعة أربع دول في آسيا الوسطى هي إيران وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، حيث تتمتع روسيا بثقل اقتصادي وسياسي.
وفي عام 2017، انضمت الهند وباكستان للمجموعة، ومن المقرر أن تنضم إيران هذا العام.
يشار إلى أن الهند تتولى حالياً الرئاسة الدورية لمنظمة شنغهاي.