لافروف والمقداد: بحثنا الممارسات الأميركية في سوريا ودعمها للجماعات الانفصالية

مؤتمر صحافي مشترك بين وزيري الخارجية الروسي والسوري، يقيمان خلاله الوضع في سوريا، إضافة إلى الممارسات الأميركية والتركية في سوريا.

  • لافروف المقداد
     وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إنّ بلاده قدمت تقييماً للوضع في سوريا، موضحاً: "أكدنا على أهمية عودة النازحين وعدم تسييسها من قبل دول غربية".

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد، في موسكو: "قصف إسرائيل للأراضي السورية أمر مقلق، وطلبنا منها احترام القوانين الدولية".

ولفت إلى أنه بحث مع المقداد في موضوع "الممارسات الأميركية في سوريا، خصوصاً لجهة دعمها لمجموعات انفصالية"، مشدداً على أنّ "موسكو تقيّم تمسك سوريا بحرية تقرير مصير الشعوب واعترافها بدونيتسك ولوغانسك".

وتابع وزير الخارجية الروسي أنه "يتم تطبيق مخرجات قمة طهران واتفاقات مسار أستانة، كما يمكن العودة إلى الاتفاقات بين سوريا وتركيا عام 1998".

أما فيما يخص الاتفاق النووي، قال لافروف: "ننتظر متى سيردّ الأميركيون بشأن الملف النووي الإيران، وقد مضى عام ولم يأتوا بحقيقة واحدة".

لافروف أوضح أنّ "روسيا أكدت موافقتها على النسخة الأخيرة من اتفاقيات استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني"، مكرراً أنّ "روسيا أكدت منذ فترة طويلة موافقتها على نسخة الوثيقة التي يتم تقديمها الآن لجميع المشاركين في العملية"،  وأنّ "الولايات المتحدة لم تعلن موقفها من الوثيقة بعد".

أما بخصوص عملية اغتيال داريا دوغين، إبنة الفيلسوف والمفكر الروسي ألكسندر دوغين، فشدد لافروف على أنه "لا يمكن التسامح مع جريمة اغتيالها".

المقداد: أميركا ودول غربية تدعم الإرهاب وواشنطن تنهب النفط السوري

من جهته، قال المقداد إنّ "سوريا تدعم العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا خصوصاً وأنّ الغرب لم يفهم أنّ هناك دولاً تدافع عن مصالحها".

واعتبر المقداد أنّ "الدول الغربية تجاوزت حدودها أخلاقياً وسياسياً"، مشدداً: "نحن مع حق روسيا في الدفاع عن نفسها ومصالحها".

وزير الخارجية السوري أكد قائلاً إنّ "العلاقات الاستراتيجية بين روسيا وسوريا تمكننا من تبادل الدعم"، معتبراً أن "أميركا ودول غربية تدعم جماعات إرهابية وواشنطن تقوم يومياً بنهب النفط السوري".

كذلك، كشف المقداد: "ناقشنا التنسيق السياسي بيننا، ونعتقد أنّ ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعددية الأقطاب هو الحل للأزمات المعقدة في العالم"، مبيناً أنّ بلاده لديها "الثقة الكاملة بالرئيسين بوتين والرئيس الغيراني ابراهيم رئيسي، وهذا يدل على حرصهما على مصالح وسيادة سوريا".

وحول الدور التركي، شدد المقداد على ضرورة أن "تتراجع تركيا عن الأدوار التي لعبتها مع تنظيمات مسلحة وإرهابية في سوريا، ويجب أن تسحب قواتها من سوريا"، مجدداً تشديده على أنه: "ليس من مصلحة أميركا دعم الجماعات الإرهابية في سوريا".

وأكدّ أنّ "دمشق تثمن الجهود التي تبذلها روسيا وإيران بهدف إصلاح ذات البين بين سوريا وتركيا".

وفيما يخص الملقف النووي الإيراني أشار المقداد إلى أنه "يتفق مع الوزير لافروف حول ما قاله عن الملف النووي الإيراني، وطهران قدمت كل المطلوب".

 وزير الخارجية السوري أشار إلى أنّ "هناك استحقاقات يجب أن تتم لاصلاح العلاقات مع وتركيا"، موضحاً: "ليس لدينا شروط ولكن يجب إنهاء الاحتلال التركي". وقال المقداد: "إذا قررنا الاتفاق نحن وتركيا، فيعني أنه يجب أن لا يكون هناك إرهاب في تركيا ولا إرهاب في سوريا".

اخترنا لك