"لا ماكرون ولا لوبان".. صرخة طلاب فقدوا الأمل في انتخابات الرئاسة بفرنسا
في جامعة السوربون الفرنسية، طلاب فرنسيون يحتجون للتعبير عن خيبة أملهم إزاء الخيار المطروح أمامهم في الانتخابات الرئاسية.
احتج طلاب فرنسيون أمام جامعة السوربون في باريس وجامعات أخرى، الخميس، للتعبير عن "خيبة أملهم إزاء الخيار المطروح أمامهم في الانتخابات الرئاسية"، مرددين: "لا ماكرون ولا لوبان".
في جامعة السوربون، التي كانت مهداً لكثير من الثورات الطلابية الفرنسية على مر السنين، قالت أنيه جاكيمار، طالبة فلسفة في الجامعة: "سئمنا من الاضطرار الدائم إلى التصويت للأقل سوءاً.. إنه السبب في هذه الثورة.. لا ماكرون ولا لوبان".
وقال جابرييل فيرجني، الطالب البالغ من العمر 19 عاماً: "أعتزم الامتناع. أنصح الجميع بالامتناع عن التصويت. أعتقد أن النضال لم يعد في صناديق الاقتراع. اليوم، سقطت مصداقية هذه الانتخابات إلى حد كبير... لذلك، أصبح من الضروري نقل المعركة إلى ميادين أخرى".
📹| Students at the Sorbonne University in #France filled the classrooms and corridors to protest the leaders of the National Unity Party (RN) Marine Le Pen and Emmanuel Macron.
— EHA News (@eha_news) April 14, 2022
▪️Students chanted "Neither Macron nor Le Pen", "No to the extreme right". pic.twitter.com/xFghV3eowh
وفيما لم يتبقَّ سوى 10 أيام على الجولة الثانية في انتخابات الرئاسة التي يحتدم فيها السباق الانتخابي بين الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، تُعد احتجاجات الطلاب علامة أخرى على أن الرئيس لم يعد بإمكانه الاعتماد على الرفض الجماعي بين الناخبين لليمين المتطرف.
وقال البعض إن سياسات ماكرون في ولايته الأولى انحرفت كثيراً نحو اليمين، مستشهدين بوحشية الشرطة ضد محتجي السترات الصفر أو الإجراءات الرامية لقمع ما يسميه ماكرون "النزعة الانفصالية الإسلامية".
وتظهر استطلاعات الرأي أنّ المنافسة بين المرشحين متقاربة جداً، إذ يتقدم ماكرون بفارق 5 إلى 10 نقاط على لوبان، وأحياناً بهامش خطأ، بما يعني أنّ فوز لوبان ليس مستحيلاً.
وأظهر استطلاع في فرنسا قبل أيام تراجع الإقبال على المشاركة في التصويت في الانتخابات الرئاسية. وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إنّ إقبال الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد، بلغ 25.5% بحلول منتصف النهار، وهي نسبة أقل من معدل استطلاع العام 2017 الذي قدر بنحو 28.5%، في إشارة إلى تراجع الإقبال على المشاركة في التصويت.
يُشار إلى أنّ صناديق الاقتراع الفرنسية فتحت أبوابها أمام الناخبين في الجولة الأولى من التصويت لاختيار رئيس جديد لبلادهم، على أن تجرى الدورة الثانية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.