تقرير: الأميركيون هم أكبر تهديد للأمن القومي لواشنطن
معهد دراسات السياسة الأميركي يجري استطلاع رأي حول أكبر التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة، ويستنتج أنّ الأميركيين يشكلون تهديداً أكبر من الصينيين أو الروس عندما يتعلق الأمر بأمن الولايات المتحدة.
قال "معهد دراسات السياسة" الأميركية: "إذا أجري استطلاع رأي للنقاد وصناع السياسة الأميركيين حول أكبر تهديد يُواجه حكومة الولايات المتحدة، فمن المحتمل أن يضعوا الصين على رأس القائمة، وربما يختار البعض الآخر روسيا. قد يشير عدد قليل إلى حقبة "الحرب على الإرهاب" والتطرف"، مشيراً إلى أن أكبر تهديد لحكومة الولايات المتحدة هو في الواقع جاك تيكسيرا.
وبحسب المعهد الأميركي، قد يبدو الشاب البالغ 21 عاماً الذي يقف وراء تسريب وثائق الاستخبارات الأميركية كأنّه مجرد شاب أراد الفوز ببضع نقاط مع رفاقه في مجموعة مناقشة عبر الإنترنت. وقد شارك المستندات وفي اعتقاده أنّها لن تتجاوز الدائرة الصغيرة نسبياً من أعضاء مجموعة الدردشة.
ولفت المعهد إلى أنّ تيكسيرا مثّل قوة كبيرة متشككة في الحكومة تعمل فيها أو بمحاذاتها، إذ يمكن العثور على عدد من هؤلاء الأفراد اليمينيين والليبراليين المتطرفين في الجيش.
وأضاف أنّ البعض الآخر ممثلون منتخبون من مجالس المدارس حتى الكونغرس، مشيراً إلى أنّ هذه النسخة من القومية المجردة من أي حب للحكومة الأميركية ليست سوى جزء من الصورة الأيديولوجية.
اقرأ أيضاً: كيف تتجلى العنصرية في الإعلام الغربي وآلية توظيفها؟
وتابع المعهد الأميركي أنّ الروابط بين الجيش الأميركي واليمين المتطرف تعود إلى سنوات عديدة، بالرغم من صعوبة معرفة مدى عمق العلاقة بينهما حقاً. وتابع قائلاً: "كان تيموثي ماكفي، مرتكب تفجير أوكلاهوما سيتي في 1995 من المحاربين القدامى. بين 2001 و2013 -وفقاً لبيانات مؤسسة أميركا الجديدة- شارك 21 من قدامى المحاربين في ارتكاب أعمال عنف يمينية متطرفة أو التخطيط لها".
ووجد استطلاع رأي في 2017، أنّ 25% من العسكريين واجهوا القومية البيضاء والعنصرية في القوات المسلحة. كان عدد جنود الخدمة الفعلية نحو 1.3 مليون مجند في ذلك الوقت، ما يعني أنّ قرابة 325 ألف جندي واجهوا القومية البيضاء بطريقة أو بأخرى. كما وجدت استطلاعات متتابعة في 2018 و2019 النتائج المقلقة نفسها إلى حدّ كبير.
وقبل سبعينيات القرن الماضي، كان من الممكن أن تتداخل مثل هذه القومية والعنصرية البيضاء بشكل كبير مع السياسة الرسمية للحكومة الأميركية، لكن الآن اكتسب هذا التطرف طابعاً مناهضاً للحكومة بشكل واضح، على حدّ تعبير المعهد.
وفي وقت سابق اليوم، نشر موقع "أكسيوس" الأميركي تسلم قادة الكونغرس الأميركي مجموعة ثانية من الوثائق السرية التي تمّ اكتشافها في المساكن الخاصة بالرئيس جو بايدن، وسلفه دونالد ترامب، ونائب الرئيس السابق مايك بنس.