لأوّل مرة في التاريخ.. وصول قاذفات "بي-52" الأميركية إلى إندونيسيا
سلاح الجو الأميركي يعلن وصول قاذفات "بي-52" إلى إندونيسيا من أجل المشاركة مناورات "كوب ويست" التي تنتهي في 23 حزيران/يونيو الجاري.
أرسل سلاح الجو الأميركي، لأوّل مرة في التاريخ، قاذفاته الاستراتيجية العابرة للقارات "B-52 H Stratofortress" لتهبط على الأراضي الإندونيسية في مطار كوالانامو الدولي، ذو الأهمية الاستراتيجية في جزيرة سومطرة.
وجرى تعيين القاذفات في سرب القنابل الاستطلاعي الثالث والعشرين خارج قاعدة مينوت الجوية، كجزء من انتشار فرقة عمل القاذفات، وبداية مشاركتهم في مناورات "كوب ويست" الأميركية، حيث يتدرب طيارو الطائرات الأميركية والإندونيسية مع بعضهم البعض في الفترة من 12 إلى 23 حزيران/يونيو الجاري.
A historic moment! 🇮🇩🇺🇸🎉
— JATOSINT (@Jatosint) June 19, 2023
For the first time ever, US B-52 Stratofortress lands in Indonesia (Kualanamu Airport, North Sumatra)
Judging by its tail markings, the heavy bomber is based in Minot Air Base, North Dakota (most likely 23rd Bomb Sq) https://t.co/IUUJ9Wy2F0
وانضمت إلى القاذفات في رحلتهم 3 طائرات مقاتلة من طراز "F-16" في إندونيسيا، وهي من أقوى الترسانة الجوية للبلاد إلى جانب نظيراتها الروسية من طراز "Su-27" و"Su-30".
وانطلقت طائرات "B-52" في رحلتها التاريخية من قاعدة أندرسن الجوية في غوام، معقل الولايات المتحدة في المنطقة، حيث كان وجود القاذفات المسلحة نووياً شبه دائم منذ عقود.
More photos with a focus on USAF F-16s tail arts#CopeWest #CopeWest23 #F16 🇮🇩
— JATOSINT (@Jatosint) June 18, 2023
📸DVIDS / Sgt. Timothy Moore pic.twitter.com/Kpa5QcUbif
وتستضيف إندونيسيا هذه الطائرات الآن، بعد أنّ رفضت مراراً إيواء الطائرات العسكرية الأميركية بشكل دائم، لكن يرجع هذا التغيير إلى زيادة الضغط من واشنطن والاتجاه السائد بين دول جزر المحيط الهادئ لإيواء الأسلحة الأميركية بشكل دائم.
وتعّد الولايات المتحدة إندونيسيا قاعدة استراتيجية منذ بداية إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما. وفي إطار مبادرة "المحور نحو آسيا"، بدأت الولايات المتحدة التركيز بشكل أكبر على غرب المحيط الهادئ، بسبب القدرات الدفاعية المتزايدة للصين في المنطقة.
وقال المتحدث باسم قيادة سلاح الجو الأميركي في منطقة المحيط الهادئ إنّ هذا النشر المحدد لطائرات "B-52" في إندونيسيا "يسلط الضوء على أهمية العمل مع الحلفاء والشركاء والوحدات العسكرية الأميركية المشتركة الأخرى، حيث نعزز قدرتنا الجماعية على دعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة".
وأضاف أنّ "هذا التدريب يُمكّن طيارينا من التعرف على المسارح والمجال الجوي الأخرى، ويعزز المهارات والعلاقات الدائمة اللازمة لمواجهة مجموعة واسعة من التحديات العالمية لدعم استراتيجية الدفاع الوطني".
وتُعدّ إندونيسيا رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وعاشر أكبر اقتصاد، وهي قوة متنامية في جنوب شرق آسيا. تاريخياً، حافظت على علاقات جيدة مع كل من الدول الغربية والصين، لكن السياسة التقليدية للبلاد بعدم الانحياز قد يتم اختبارها مع تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة، وفقاً لمجلة "هارفارد" الدولية.