لأول مرة.. الاتحاد الأوروبي يعيّن ممثلاً خاصاً في الخليج
مجلس الاتحاد الأوروبي يعلن، في بيان، أنه عيّن ممثلاً خاصاً له في منطقة الخليج، ويشير إلى أنّ مهمته تتمثل بتطوير شراكة أقوى وأكثر شمولاً واستراتيجية، وبتسريع إعداد اتفاقية التجارة الحرة مع مجلس التعاون الخليجي.
عيّن مجلس الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية الإيطالي السابق، لويجي دي مايو، ممثلاً خاصاً في منطقة الخليج.
وقال المجلس، في بيان، اليوم الإثنين، إن "مهمة المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي تتمثل بتطوير شراكة أقوى وأكثر شمولاً واستراتيجية مع دول منطقة الخليج، من خلال مساعدة الممثل السامي على تنفيذ السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي والجوانب الأمنية، وفقاً للبيان المشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج في 18 أيار/مايو 2022، ونتائج مجلس الاتحاد الأوروبي في 20 حزيران/يونيو 2022".
وفي وقت سابق، أعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رغبتهم في "تسريع إعداد اتفاقية التجارة الحرة مع مجلس التعاون لدول الخليج".
ويتوقع الاتحاد الأوروبي أيضاً أن تصبح الدول العربية الخليجية مورّدة موثوقاً بها للطاقة في الاتحاد الأوروبي في المستقبل.
ويضم مجلس التعاون الخليجي ست دول عربية هي: البحرين وقطر والكويت والإمارات وعمان والمملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضاً: الاتفاق الإيراني السعودي يكشف تهالك نفوذ أوروبا في الشرق الأوسط
يُشار إلى أنّ وزير الخارجية الإيطالي السابق، الذي تمّ تعيينه ممثلاً خاصاً في الخليج، شغل منصب وزير الخارجية الإيطالي في الفترة الممتدة بين عامي 2019 و2022.
وفي حزيران/يونيو 2022، أعلن دي مايو أنه قرر ترك حزب "حركة النجوم الخمسة" بسبب خلافات مع قيادة الحزب بشأن أزمة أوكرانيا.
وكان إعلان استعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، بوساطة صينية، كشف حدود نفوذ الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط، وفق موقع "responsible statecraft" الأميركي.
وكان الاتحاد الأوروبي حريصاً على تجنب نَسب الفضل صراحةً إلى الصين، التي أشار إليها بصفتها "منافسته". وبعد هذا التطور، أعلنت بروكسل استعدادها للبناء عليه من خلال الانخراط "مع جميع الجهات الفاعلة في الشرق الأوسط في نهج تدريجي وشامل بشفافية كاملة".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في وقتٍ سابق، أنّ زيادة نفوذ الصين في الشرق الأوسط دليلٌ ملموس على أنّ بكين مستعدة للاستفادة من نفوذها في النزاعات الخارجية. ولفتت إلى أنّ الصين اقتربت من الشرق الأوسط الغني بالنفط، بعد أن ظهرت في المرتبة الأولى في العالم كمستورد للطاقة، لكن دورها الآن أكبر كثيراً.