كييف: نقترح أن تصبح الصين أحد الضامنين لأمن أوكرانيا
وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، يقول في مقابلة مع وكالة "شينخوا" الصينية يحذّر من "عواقب أزمة الأمن الغذائي العالمية ستهدد الاقتصاد الصيني".
طلب وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، من الصين "تقديم ضماناتٍ أمنيةٍ" لبلاده، وذلك في مقابلةٍ مطوَّلةٍ، نشرتها وسائلُ إعلامٍ حكوميةٍ صينيةٍ.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أمس السبت، عن كوليبا قوله إنَّ "أوكرانيا تدرس حالياً إمكانية الحصول على ضمانات أمنية من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وبينها الصين وقوى كبرى أخرى".
وأضاف وزير الخارجية الأوكراني: "نقترح أن تصبح الصين أحد الضامنين لأمن أوكرانيا، وهذه علامة على احترامنا وثقتنا بجمهورية الصين الشعبية".
وردّاً على سؤالٍ حول الضمانات الأمنية الشهر الماضي، أشار متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الصينية إلى أنَّ "لهذه الضمانات الأمنية قيوداً واضحةً في مضمونها، ويتمّ تفعيلها في ظروفٍ محدَّدةٍ"، في إشارةٍ إلى قرارٍ أمنيٍّ مماثل للأمم المتحدة بشأن الدول غير النووية.
واتهم كوليبا روسيا أيضاً بـ"تقويض مبادرة الحزام والطريق الصينية في مجال البنى التحتية"، محذِّراً من أنَّ "عواقب أزمة الأمن الغذائي العالمية ستهدد الاقتصاد الصيني".
ونقلت وكالة "شينخوا" عنه أيضاً قوله: "نعتقد أيضاً أنَّ الحرب في أوكرانيا ليست في مصلحة الصين"، قائلاً: "لا يتصاعد الوضع بسبب أوكرانيا، نحن نمارس حقنا في الدفاع عن أنفسنا".
وألقى مسؤولون صينيون باللوم على حلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، في دفع روسيا إلى القيام بعمليتها العسكرية في أوكرانيا، واتهموا الدول الغربية بتأجيج الصراع عبر إرسال أسلحةٍ إلى أوكرانيا، وفي المقابل نفى الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، صحة مزاعم بشأن طلب روسيا مساعدات عسكرية من الصين.
وأجرى وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا مكالمتين فقط مع نظيره الصيني وانغ يي منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 شباط/فبراير، بينما التقى وانغ بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الصين الشهر الماضي، وأكد أن التعاون بين البلدين "لا حدود له".