كيف أثر اعتقال النائب العدوان على العلاقة بين الاحتلال الإسرائيلي والأردن؟

مدراء مراكز دراسات يشيرون إلى أنّ "إسرائيل" تشعر بخيبة أمل من عدم تغلغل التطبيع مع الأردن في الشارع الأردني.

  • مركز القدس للدراسات السياسية
    مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي: اعتقال العدوان شغل الرأي العام الأردني

أكّد مدير مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي، اليوم الإثنين، أنّ العلاقات الأردنية الإسرائيلية مأزومة، وتمرّ بواحدةٍ من أسوأ الحالات منذ 3 عقود. 

الرنتاوي قال خلال لقاءٍ مع الميادين إنّ "هناك الكثير من القطب المخفية في اعتقال الاحتلال للنائب الأردني عماد العدوان".

وأشار الرنتاوي إلى أنّ "اعتقال العدوان شغل الرأي العام الأردني، وهناك ضغوط على الحكومة لإعادته إلى وطنه"، مضيفاً أنّ "الأحزاب السياسية أيضاً تضغط من أجل استعادة النائب الأردني". 

وأوضح أنّه إلى جانب الشارع "هناك موقفٌ بدأ يتغلغل في مؤسسات الدولة السيادية، ويتحدث لغة الشارع بأنّ "إسرائيل" هي العدو". 

ولفت الرنتاوي إلى أنّه قبل واقعة النائب العدوان كانت هناك حملة إسرائيلية على وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووصفوه بأنه "بن غفير الأردن".

وأشار مدير مركز القدس للدراسات السياسية إلى أنّ الاستدارات في الخليج لا تفرح "إسرائيل" بل تقلقها خصوصاً في ظلّ تآكل قوّة الرد لديها أمام المقاومة.

بدوره، قال رئيس معهد اميل توما للأبحاث الفلسطينية الإسرائيلية عصام مخول للميادين إنّ "إسرائيل" تريد أن تستغل اعتقال العدوان من أجل ابتزاز الأردن في قضية القدس والمياه وقضايا المنطقة.

وأضاف أنّ "إسرائيل" تشعر بخيبة أمل من عدم تغلغل التطبيع مع الأردن في الشارع الأردني، متابعاً أنّ "إسرائيل" تُحاول أن تبثّ أنّها هي المسؤولة أمنياً عن الأردن، وهذا الأمر يستفز الأردنيين شعبياً وسياسياً.

وأشار مخول إلى أنّ "إسرائيل" تشعر أنّ السبحة الاستراتيجية قد انفرطت ولم تعد بين يديها.

واليوم، استنكرت أحزاب أردنية توقيف النائب عماد العدوان من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأمس، انتقد النائب خليل عطية توقيف سلطات الاحتلال أحد أعضاء البرلمان الأردني، واصفاً ذلك استمراراً لممارسة الاحتلال الإسرائيلي كل أصناف القرصنة والإرهاب والأعمال الوحشية والجنائية.

وقال النائب عطية في بيان، إنّه "يتوجب أن لا نسمح كأردنيين للعدو الإسرائيلي بالاعتداء مجدداً علينا، شعباً وحكومة، عبر حادثة توقيف واعتقال زميل لنا في مجلس النواب".

يُذكر أنّها ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال أردنيين، حيث اعتقلت في عام 2019 مواطنين أردنيين هما هبة اللبدي، وعبد الرحمن مرعي، بعد أشهر من توقيفهما، وسحبت الأردن سفيرها في "تل أبيب" آنذاك احتجاجاً على هذا الإجراء.

يُشار إلى أنّ وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت، في وقتٍ سابق، عن وجود عداء شديد لـ"إسرائيل" لدى الرأي العام والشارع الأردنيَّين.

اخترنا لك