"كتائب سيد الشهداء": أميركا قد تدعم حاكماً عسكرياً للعراق
بعد مواقف عراقية رافضة شرعنةَ البقاء الأميركي في العراق، الناطق باسم "كتائب سيد الشهداء" كاظم الفرطوسي يحذّر من خطة لتطيير الانتخابات والإتيان بحاكم عسكري للعراق مدعوم أميركياً.
رأى الناطق باسم "كتائب سيد الشهداء"، كاظم الفرطوسي، أنّ المفاوضات التي أجراها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والوفد المرافق مع الإدارة الأميركية كانت تهدف إلى شرعنة الوجود الأميركي في العراق.
وقال الفرطوسي للميادين، تعليقاً على الاتفاق بين بايدن والكاظمي على إنهاء الوجود الاميركي في العراق العام الحالي، إنّ الحكومة العراقية "ارتكبت خطأً جسيماً عندما تحوّلت إلى وسيط بين المقاومة والولايات المتحدة"، معتبراً أنّها "أقرّت بخطوتها هذه بوجود قوات قتالية أميركية في العراق".
وبشأن الانتخابات النيابية والمستقبل السياسي للعراق، قال الفرطوسي "وردت معلومات تُفيد بأنّ الانتخابات لن تأتي بجديد في التركيبة السياسية، فاتخذوا قراراً ضدها"، وأضاف محذّراً من أن "هناك شخصية عسكرية رافقت الوفد إلى أميركا، وقد تكون مقترَحة لتصبح حاكماً عسكرياً".
#العراق | هل هناك شخصية عسكريّة عراقيّة تشارك في لقاء #بايدن و #الكاظمي؟ #بغداد #واشنطن pic.twitter.com/pvA0YcABFF
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 27, 2021
يأتي كلام الناطق باسم "كتائب سيد الشهداء" بعد موقف للأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، قال فيه إنّ تصريح وزير الخارجية العراقي بشأن الحاجة إلى القوات الأميركية "مؤسف"، مشيراً إلى أنّ "التصريح مرفوض، ولا يعكس حقيقة القدرات التي وصلت اليها القوات العراقية".
كما أعرب نائب الأمين العام لحركة "النجباء" نصر الشمري للميادين، أمس الإثنين، عن "عدم ثقته بالأميركيين"، مؤكداً أنّ "الحركة لا توافق على أيّ وجود لقواتهم"، وأنّ من يطالب باستمرار أيّ وجود لهم يريد الاستقواء بالخارج داخلياً.
وعلّق الشمري على بعض المواقف العراقية التي دعت إلى استمرار البرامج المشتركة والحضور الأميركي في العراق، على مستوى الخبراء والاختصاصيين الاستشاريين، من أجل تقديم دعم استخباريّ وتدريبي، وقال "القوات الأميركية في العراق لم تُعط إنذاراً مبكراً لاجتياح داعش لأكثر من ثلث البلاد، ولم تقدّم أيّ مساعدة في مواجهته".
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين صرّح بأن قوات بلاده الأمنية "لا تزال في حاجة إلى البرامج التي تقدّمها واشنطن، والمتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات"، بينما أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أنَّ العراق "لا يحتاج إلى أيّ قوة قتالية أجنبية في أراضيه".