كبير خبراء مؤسسة "هيريتيج" الأميركية يستقيل بسبب أوكرانيا
كبير خبراء مؤسسة "هيريتيج" في السياسة الدفاعية الأميركية يتنحّى عن منصبه اعتراضاً على سياسات حكومة بلاده، ويطالب بوقف تمويل الحرب في أوكرانيا.
تنحّى كبير خبراء مؤسسة "هيريتيج" في السياسة الدفاعية، توماس سبوهر، عن منصبه بالتزامن مع إطلاق المؤسسة حملة رسائل عامة تهاجم استمرار المساعدة الأميركية لأوكرانيا، بسبب ما تراه تعطيلاً لتمويل الإغاثة من الكوارث الذي يمكن توزيعه على الأميركيين.
وقالت مصادر مطلعة لمجلة "ناشيونال ريفيو" تعليقاً على القرار، إنّ توماس سبوهر، مدير مركز الدفاع الوطني التابع لمركز الأبحاث، قدّم استقالته، بعد أن "ابتعد مركز الأبحاث المحافظ مؤخراً عن موقفه المتشدد تاريخياً تجاه روسيا".
وكانت مؤسسة "هيريتيج"، التي عرفت سابقاً بتشدّدها، قد أثارت ضجة من خلال معارضة حزمة التمويل التكميلية الأولى لأوكرانيا.
وأضافت المصادر أنّ مقال رأي لرئيس "مؤسسة هيريتيج" كيفن روبرتس، ادّعى فيه أن طلب الإنفاق الأخير للبيت الأبيض الذي يحتفظ فعلياً بأموال الإغاثة من الكوارث رهينة لمساعدة إضافية لأوكرانيا، كان "القشة التي قصمت ظهر البعير" بالنسبة إلى سبوهر.
وكتب روبرتس مقالة في صحيفة "هيل" الأسبوع الماضي، قال فيها: "الهدف هو وضع السياسيين الجمهوريين في الزاوية، وإجبارهم على الاختيار بين دعمهم ضحايا الإعصار ومعارضتهم إرسال أموال إضافية من دافعي الضرائب إلى أوكرانيا".
ونشر حساب تابع لمركز الأبحاث تغريدة تضم صوراً تقارن بين كييف وماوي؛ إحداهما تصوّر العاصمة الأوكرانية مزدحمة وثرية، والأخرى تظهر الدمار الذي سبّبته حرائق الغابات في الجزيرة هذا الشهر.
وجاء في التغريدة أنّ "بايدن أعطى 700 دولار لضحايا هاواي، لكنّه أخذ منهم 900 دولار، وأرسلها إلى أوكرانيا"، في إشارة إلى تحليل مؤسسة "هيريتيج" الذي خلص إلى أن إجمالي المساعدة الأميركية لأوكرانيا يبلغ نحو 900 دولار لكل أسرة أميركية.
ونشرت المؤسسة أمس مقطع فيديو يقول: "إنهم يحتجزون تمويل الإغاثة من الكوارث للأميركيين رهينة حتى يصلوا إلى مرادهم".
ويختتم الفيديو قائلاً: "إلى أن يقدّم جو بايدن خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لا ينبغي للكونغرس أن يوافق على سنت آخر".
ورفض سبوهر، الذي سيكون يومه الأخير في هيريتيج في 1 أيلول/سبتمبر، التعليق.