قيادي في حماس للميادين: وقف إطلاق النار الدائم مقدمة أساسية لأي خطوة لاحقة
المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، يؤكد أنّ وقف إطلاق النار في غزة، هو المقدمة الأساسية لأي خطوة لاحقة، ويشدد على أنّه لا يزال للمقاومة ما تفاجئ به الاحتلال.
-
المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو
أكّد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، أنّ وقف إطلاق النار في غزة، "هو المقدمة الأساسية لأي خطوة لاحقة"، مشيراً إلى أنّ "ما يتم الحديث عنه، هو مجموعة مقترحات قدمت لحركة حماس ولا يوجد أي اتفاق حتى الآن".
وأوضح النونو في مقابلة مع الميادين، أنّ "وقف إطلاق النار يعقبه تبادل الأسرى وإعادة الإعمار"، مؤكداً أنّ "النقطة الأساسية هي وقف العدوان على قطاع غزة، وعندما يتحقق ذلك يمكن بحث باقي التفاصيل".
كما شدّد أنّ الحديث عن وقف إطلاق النار، يعني أن يكون وقفاً شاملاً وكاملاً وليس هدنة مؤقتة"، مشيراً إلى أنّ "الاحتلال هو من يعرقل الاتفاق، لأسباب خاصة برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو".
واعتبر النونو أنّه "من المبكر الحديث عن أعداد الأسرى، الذين سيطلق سراحهم، لكننا نعمل على إطلاق سراح أسرانا وضمان عدم عودتهم إلى الأسر".
كذلك، رأى أنّ الشعب الفلسطيني وقوّة المقاومة هما "الضمان الأول"، كما يوجد "ضمانات سياسية قطرية ومصرية وتركية"، مشيراً إلى أنّ الحركة، على تواصل مع القاهرة على مدار الساعة، والتنسيق معها في مسألة "فيلادلفيا" مستمر "ونحن مرتاحون لموقف مصر".
وأكد أنّ "أي محاولة إسرائيلية للسيطرة على محور فيلادلفيا يعني سقوط عشرات آلاف الشهداء من النازحين".
وتأتي تصريحات النونو، بعد معلومات تحدثت عن التوصل إلى صفقةٍ جديدة بين الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر.
ووفقاً للمعلومات التي أوردتها ""أن بي سي نيوز"، فإن الاتفاق يتضمن "إخراج الأسرى الأميركيين والإسرائيليين الباقين في غزة"، وذلك على مراحل، تبدأ بالنساء والأطفال، ويرافق ذلك توقّف تدريجي للقتال وتوصيل المساعدات إلى القطاع، إلى جانب تبادل أسرى فلسطينيين.
ويجري تقديم مسودة من الاتفاق إلى حركة حماس، بحسب الشبكة، فيما تؤكد الحركة على وقف فوري ودائم لإطلاق النار أولاً.
اقرأ أيضاً: رئيس الوزراء القطري: المحادثات الحالية قد تفضي إلى وقف إطلاق نار دائم في غزّة
وفي السياق نفسه، رأى القيادي في حماس، طاهر النونو، أنّ "مجلس الأمن خاضع لمنطق القوة وهو منحاز إلى الولايات المتحدة، ونحن نفضل الإطار الأوسع، أي الأمم المتحدة".
ولفت إلى أنّه "على الولايات المتحدة أن تدرك أنّ إسرائيل خسرت الحرب"، فيما "المقاومة لديها قدرة على الاستمرار أكبر مما يتوقعه الاحتلال وما زال لدينا ما يفاجئه".
كما أشار إلى أنّ "أرقام قتلى وجرحى قوات الاحتلال في ضربة المغازي، أكبر بكثير، مما أعلن عنه الجيش الإسرائيلي في حينها". وكان الاحتلال قد أعلن عن مقتل 24 ضابطاً خلال 24 ساعة، 21 منهم في المغازي.
بالإضافة إلى ذلك، أكد النونو أنّ "القيادة في حماس على قلب واحد، وقرارها موحد، والبعض يحاول أن يصور أن هناك انقساماً في الحركة وهذا غير صحيح".
وتطرق النونو إلى مسألة وقف تمويل عدد من الدول الغربية، لمنظمة الأونروا، معتبراً أنه "يجب العمل على بقائها كواحدة من أدوات الحفاظ على حقوق الفلسطينيين".
