أمضى حياته دفاعاً عن القضية.. وفاة رئيس هيئة شؤون الأسرى قدري أبو بكر
وفاة الوزير الفلسطيني، قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين الفلسطينيين، في حادث سيرٍ جنوبي مدينة نابلس، وعدّة جهات فلسطينية تنعى الفقيد.
أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين الفلسطينيين وفاة رئيسها، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، الوزير قدري أبو بكر، اليوم السبت، من جرّاء حادث سير قرب قرية "جمّاعين"، جنوبي مدينة نابلس، في الضفة الغربية المحتلة.
وتُوُفِّي أبو بكر، بالإضافة إلى الأسير المحرّر باسم صوّان وزوجته، إلى جانب إصابة مرافق أبو بكر بجروحٍ، نتيجة حادث سير مروّع وقع في الطريق بين بلدتي زعترة وجمّاعين، في قضاء نابلس، والذي حدث في أثناء عودتهم من احتفال معايدة لأبناء الأسرى.
وتعرّض الوزير أبو بكر للاعتقال من طرف الاحتلال الإسرائيلي سابقاً، في أثناء مشاركته في مهمة لنقل السلاح إلى الضفة الغربية، جنوبي نابلس، وحُكم عليه بالسجن 20 عاماً، أمنضى منها 17 عاماً في السجون، ثمّ نُفي إلى العراق.
من جانبه، نعى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الوزير أبو بكر، مؤكّداً أنّه "أمضى حياته مناضلاً صلباً مدافعاً عن فلسطين، وقضيتها، وشعبها، وقرارها الوطني المستقل"، مشيداً بدوره الوطني، وعمله في مؤسسات الدولة الفلسطينية.
وعبّرت حركة حماس، في بيانٍ لها، عن تعازيها بوفاته، مضيفةً أنّها "تستذكر مسيرة الفقيدين أبو بكر وصوّان النضالية، وأنّهما ساهما في نصرة الأسرى وقضيتهم".
ونعت وزارة الأسرى والمحررين في غزة الفقيد أبو بكر، مؤكّدةً استذكارها "مواقفه الوطنية ودوره المهم في دعم قضية الأسرى، وتسخيره وقته وجهده في خدمة هذه القضية الإنسانية".
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنّ الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب يعلنون حداداً مدة ثلاثة أيام، و"فتح بيت عزاء عن روح شهـــيد الواجب الوطني، اللواء قدري أبو بكر".
ونعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أبو بكر، واصفةً إياه بـ"المناضل الوطني الكبير، الذي أمضى أعواماً طويلة في سجون الاحتلال الصهيوني".
وأصدرت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس، ومكتب إعلام الأسرى، بياناً نعيا فيه أبو بكر، والأسير المحرر صوّان وزوجته.
بدورها، أكّدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال أنّ الوزير أبو بكر هو "رفيق القيد والمسيرة، والقائد الوطني الكبير والأسير المحرر، والذي قضى في خضم انشغاله الدائم بمتابعة قضايا الأسرى وهموم ذويهم".