قصف مكثف على خان يونس ووسط قطاع غزة.. وعشرات الشهداء خلال الساعات الـ24 الماضية
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف عدّة مناطق في قطاع غزة، على نحو أدّى إلى ارتقاء مزيد من الشهداء والجرحى في العدوان المستمر منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
-
تجمع لفلسطينيين لمساعدة طواقم الدفاع المدني في إثر قصف الاحتلال منزلاً وسط قطاع غزة، الخميس، الـ29 من آب/أغسطس 2024 (رويترز)
تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ328 على التوالي، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار والنزوح.
في جنوبي قطاع غزّة، أطلقت المروحيات الإسرائيلية ومدفعية الاحتلال النار على المدنيين في منطقة الزنة، شرقي خان يونس، وفي حي المحطة شمالي المدينة.
وأفاد مراسل الميادين في قطاع غزّة بارتقاء شهيدين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة دوار أبو حميد، وسط مدينة خان يونس.
وأضاف أنّه ارتقى 5 شهداء نتيجة قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة واد صابر، جنوبي عبسان الكبيرة.
"5 شهداء في قصف الاحتلال خيمة للنازحين بعبسان الكبيرة في خان يونس وقصف مستمر على مدينة #رفح"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 29, 2024
مراسل #الميادين في #غزة أكرم دلول #فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/FGJl7MjzVF
من ناحيتها، قالت مديرية الدفاع المدني في غزّة أنّه جرى انتشال 3 شهداء من قصف سابق لمنزل يعود إلى عائلة "زعرب"، في منطقة البلد، وسط مدينة خان يونس.
وفي رفح جنوبي القطاع أيضاً، أعلن مراسلنا أنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي دمّر مآذن مسجد طيبة في الحي السعودي غربي المدينة، مضيفاً أنّه ارتقى 4 شهداء من جرّاء قصف إسرائيلي استهدف عناصر تأمين البضائع شرقي رفح.
وأشار مراسلنا إلى أنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي نسف مباني سكنية غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزّة.
في المحافظة الوسطى، أفاد مراسل الميادين بوصول 8 شهداء و20 إصابة الى مستشفى العودة من جرّاء استهداف الاحتلال، غربي مخيم النصيرات، وسط قطاع غزّة.
وفي السياق ذاته، قال مراسلنا إنّه ارتقى 5 شهداء من جرّاء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين، غربي دوار البركة، في دير البلح، وسط القطاع.
وأضاف مراسلنا أنّ "طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنّت غارةً على غربي مخيم النصيرات، وسط قطاع غزّة".
من ناحيتها، قالت مديرية الدفاع المدني في غزّة إنّه وقع عدد من الجرحى في قصفٍ إسرائيلي على مسجد أبي بكر الصديق في مخيم المغازي، وسط قطاع غزّة، مضيفة أنّه وقع جرحى أيضاً في قصفٍ إسرائيلي استهدف منزلاً يعود إلى عائلة "أبو سويرح" في منطقة السوارحة غربي مخيم النصيرات.
#شاهد | جزء من ما خلفه الاحتلال من دمار في #دير_البلح بعد تراجع دباباته وسط قطاع #غزة.#الميادين #فلسطين_المحتلة #طوفان_الاقصى pic.twitter.com/7a5XUMHsSz
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 29, 2024
وفي محافظة غزة، أفاد مراسل الميادين باستشهاد الطفل عمر فهمي، من جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزله في محيط مسجد الأبرار، شرقي حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزّة.
وأضاف مراسلنا أنّه ارتقى شهيدان وعدد من الإصابات من جرّاء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في شارع البرهام، في حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة.
وأشار إلى أنّ "آليات الاحتلال جددت إطلاق النار في محيط منطقة المصلبة في حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة".
من ناحيتها، أحصت مديرية الدفاع المدني في غزّة ارتقاء 8 شهداء نتيجة قصف إسرائيلي لمنزل يعود إلى عائلة "عبدو"، قرب فندق الأمل غربي المدينة.
وقالت المديرية، في بيانٍ، إنّه "لليوم السادس، ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في محيط منطقة دوار الكويتي، وخلف منطقة الصالات جنوبي شارع 8، وهناك عمليات نسف وقصف بصورة كبيرة لمنازل المدنيين.
وأعلنت أنّ قوات الاحتلال ما زالت تمنع دخول غاز الطهو منذ بداية الحرب وحتى هذه اللحظة، الأمر الذي يدفع المدنيين إلى اللجوء إلى استخدام البدائل من النايلون والكرتون والقماش، والتي قد تؤدي إلى حدوث خطر على الأرواح والممتلكات.
وفي محافظة الشمال، قال مراسل الميادين إنّ غارةً جوّية إسرائيلية استهدفت شقةً سكنية في شارع السوق في مشروع بيت لاهيا، شمالي القطاع.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 40602 فلسطيني وإصابة 93855، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
تهالك مُتزايد لمنظومة الإسعاف
من جانبه، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزّة، محمود بصل، إنّ "هناك تهالكاً متزايداً لمنظومة الإسعاف الموجودة لدى الدفاع المدني في قطاع غزة بسبب استهداف الاحتلال الإسرائيلي معظم سيارات الإسعاف، ولعدم توفر قطع الغيار اللازمة لإصلاح ما تبقى منها".
وأضاف أن "لدينا تهالكاً متزايداً في منظومة الإطفاء والإنقاذ وتأكّل القدرة المهنية لهذه المركبات، وهي التي نجت من التدمير الإسرائيلي"، مؤكداً أنّ "الاحتلال استهدف ودمر جميع المحال التجارية، وخصوصاً في غزة والشمال، وهي التي كان الدفاع المدني يعتمد عليها في توفير قطع الغيار اللازمة لمقومات عمله".
وطالب بصل المنظمة الدولية للحماية المدنية ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل الفوري لدعم الدفاع المدني بمركبات الإسعاف والإطفاء والإنقاذ وبالمستلزمات الخاصة بإصلاحها، والتدخل للسماح بإدخال المعدات والآلات والأجهزة اللازمة.
وبالتزامن مع الحرب المستمرة على قطاع غزة، أعلن "جيش" الاحتلال عمليةً عسكريةً واسعةً، على المدن والبلدات في شمالي الضفة الغربية المحتلة، أدّت إلى استشهاد 17 فلسطينياً، بحسب المصادر الطبية الفلسطينية، في حصيلة غير نهائية.
